محليات

لتكلفته العالية…هل يتم استبدال مشروع عقدة المشفى الوطني بالسويداء بحلول مرورية

بعد مضي نحو 18 عاماً على طرح فكرته بات مشروع عقدة المشفى الوطني في السويداء يثير التساؤلات بين أبناء المدينة الذين طال انتظارهم لتنفيذه.

والمشروع وفق الدراسات الأولية عبارة عن جسر يمتد من المشفى الوطني باتجاه بلدتي مصاد والرحى، إضافة إلى ست فتحات تحت الجسر تؤمن الحركة المرورية في أربعة اتجاهات ومدخل خاص بالإسعاف إلى المشفى الوطني.

وأهمية تنفيذ المشروع بحسب عدد من المواطنين تأتي من كون هذه العقدة من أخطر العقد المرورية بالمحافظة جراء ضيق الطرق فيها وكثرة المحال التجارية والأكشاك على جانبيها والازدحام المروري الذي تشهده.

قاسم ركاب سائق تكسي يقول : “إن الازدحام يبدو واضحاً في ساعات الصباح وبعد الظهر وبسبب التقاطعات القائمة على محور طريق المشفى حصلت العديد من الحوادث ما يستوجب إيجاد الحلول”.

فيما يوضح كل من ربى المعاز من سكان المنطقة و فراس أبو عمار صاحب محل سمانة أن الازدحام يسهم بزيادة توقف “السرافيس والتكاسي” مقابل المشفى وعلى مفارق الطرقات ما يخلق اختناقات شديدة .

من جهته بين رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس بشار الأشقر بين أن فكرة إنشاء عقدة مرورية على تقاطع طريق المشفى الوطني بالمدينة السويداء تم طرحها عام 2000 وجرى إعداد الدراسة الفنية اللازمة لها منذ سنوات انطلاقاً من أهميته في تخفيف الازدحام المروري بالمدينة بنسبة 70 بالمئة عازيا الأسباب المعيقة لتنفيذه إلى عدم توفر التمويل اللازم لدى المجلس لإزالة العوائق الخاصة بالجهات الخدمية المختلفة وعدم وجود الاعتماد اللازم لاستملاك العقارات الخاصة به. علماً أنه تم البدء بإزالة بعض عوائق الشبكة الهاتفية عبر تنفيذ غرف تفتيش ومد قساطل بلاستيكية بديلة مع تنفيذ بعض الأعمال البسيطة بالكهرباء.

وأشار الأشقر إلى أن الجهة التي تنفذ المشروع بعد إزالة العوائق هي المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، كما أن جميع الدراسات والمخططات له يلزمها تحديث نظراً لقدمها وتبدل الأسعار، مبيناً أن الكلفة التقديرية لإنجازه كاملاً لا تقل عن 2 مليار ليرة بالحد الأدنى وموازنة المجلس وإيراداته لا تسمح بذلك، مقترحاً عرض الموضوع على وزارة الإدارة المحلية والبيئة وطلب إعانة من رئاسة مجلس الوزراء لتأمين تكاليف الدراسات المطلوبة والمخططات والتنفيذ.

فيما أشار مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بالسويداء المهندس شامل الدعبل إلى أنه تم إدراج هذا المشروع في خطط المؤسسة خلال الأعوام 2012 و 2013 و 2014 ولم ينفذ، مؤكداً أهمية البحث عن حل مروري ضمن منطقة المشروع كون تكاليف تنفيذه مرتفعة جداً و يحتاج إلى مليارات الليرات.