الشريط الاخباريمحليات

بعد أن كان الهدف من زراعتها بيئيا … جني 8 آلاف طن كستناء من غابات ضهر القصير

غابات ‏الكستناء أو فاكهة الشتاء تضفي على موقع ضهر القصير الحراجي قيمة اقتصادية تضاف لمكانته السياحية والبيئية التي اشتهر بها على مدى عقود.

ويقع موقع ضهر القصير الحراجي شمال غرب مدينة حمص بحوالي 50 كم على مساحة تتجاوز ‏‏1000 هكتار ويضم نحو مليون شجرة حراجية منها أشجار الصنوبر الثمري والصنوبر ‏البروتي والأرز والشوح والسرو والكينا إلا أن الكستناء لها النصيب الأكبر من عدد الاشجار ‏بأكثر من 350 ألف شجرة ما يؤهله ليكون من أجمل أماكن السياحة والاصطياف في سورية.‏

مدير موقع ضهر القصير الحراجي المهندس أحمد رحال أشار في تصريح له أنه تمت زراعة غراس الكستناء في الموقع منذ نحو 40 عاماً وكان عبارة عن ‏غابة حراجية هدفها الأساسي حماية التربة من الانجراف وتحسين الغطاء الحراجي في مثل ‏هذه المواقع وتمت زراعته بأعداد متنوعة من الأشجار الحراجية إلا أنه بعد مرور سنوات ‏وبدء أشجار الكستناء بالإنتاج وازدياد الطلب عليها في الأسواق أخذ الموقع صفة اقتصادية لما ‏ينتجه من ثمار تعد من أفضل وأجود الأنواع في المنطقة رغم صغر حجمها‏.

8 أطنان من ثمار الكستناء تم جنيها هذا الموسم الذي بدأ قبل نحو شهرين حسب ‏المهندس رحال الذي أكد أن كمية الإنتاج قليلة هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة وهذا يعود للظروف الجوية التي شهدتها المنطقة في موسم الشتاء الماضي الذي رافقته أجواء دافئة وهي ‏لا تناسب شجرة الكستناء التي يبلغ ارتفاعها نحو 40 متراً وتحتاج إلى درجة حرارة منخفضة و‏برودة عالية تؤثر بشكل مباشر بنوعية الثمرة وجودتها.

وحول آلية جمع الثمار يوضح رحال أنه تتم الاستعانة بعمال وعاملات الموقع ‏الحراجي لجمع الثمار ويتم نقلها إلى المركز وبيعها من خلال مزاد علني مباشر ‏للتجار بسعر 350 ليرة للكيلو غرام الواحد.

أكثر الصعوبات التي تواجه هذا المحصول حسب رحال تتمثل في التعديات على ‏الأشجار وقطعها بشكل جائر للإتجار بها إضافة إلى محاولة البعض اقتطاع أجزاء من أراضي ‏الموقع، مبيناً أن المخفر الحراجي والعناصر الحراجية تقوم بشكل دائم بمراقبة ‏التعديات وتنظيم الضبوط بحق المخالفين. ‏

وحول خطط دائرة الحراج للحفاظ على هذه الثروة الاقتصادية والغذائية يشير ‏المهندس زياد فندي رئيس الدائرة إلى السعي لاستنباط أصناف جديدة من غراس الكستناء تكون ‏أكثر ملاءمة للظروف الجوية وتتمتع بقيمة غذائية عالية.‏

و‏يكتسب الموقع أهميته البيئية من خلال تلطيف الجو وتنقية الهواء ومنع انجراف ‏التربة والاقتصادية لكونه يعطي ثماراً ذات قيمة غذائية واقتصادية عالية وسياحياً كمقصد للزوار ‏من مختلف المناطق حسب المهندس نزيه الرفاعي مدير زراعة حمص مضيفاً : نعمل بشكل ‏سنوي على ترقيع المساحات المتضررة بسبب الظروف الجوية أو التعديات البشرية عليها وتتم زراعة غراس جديدة من المشاتل الحراجية كمشتل العريضة للحفاظ على كثافة الكستناء ‏بالإضافة إلى إزالة الأشجار والأغصان المتضررة والمتكسرة. ‏

يذكر أن أشجار الكستناء تتميز بعدد من الخواص والاستعمالات الطبية فهي ‏تحد من خطر فقر الدم لاحتوائها على الحديد والنحاس وتعزز قوة العظام والجهاز المناعي ‏كما تحافظ على مرونة الأوعية الدموية في الجسم ويفيد منقوع الأوراق لعلاج الشاهوق ‏والتهاب القصبات والنزلة الرئوية ويمنع السعال كما يمكن إجراء ‏غرغرة بمغلي الأوراق أو اللحاء لعلاج التهابات الحلق.

——————————————————–