محليات

منشأة دواجن صيدنايا.. الواقع جيد لكن الطموح أكبر

تجهيزات وتقنيات حديثة ومتطورة وخطط شاملة وعمل دؤوب لتطوير العملية والطاقة الإنتاجية لقطاع الدواجن ما يساعد بتطوير عمل منشآت الدواجن في مختلف المحافظات السورية ورفع طاقتها الإنتاجية للنهوض بواقعها وإعادتها لمكانتها السابقة.

علاء برهوم مراقب في قسم التفريخ بالمنشأة بين أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي زودت المنشأة الأسبوع الماضي بـ 4 فقاسات و 4 حاضنات بيض جديدة من منشأ أوروبي لرفع سوية عمل المنشأة وزيادة طاقتها الإنتاجية، مشيرا إلى أن التجهيزات الجديدة تساهم إلى حد كبير في تطوير عمل المنشأة ورفع طاقتها الإنتاجية كونها من أحدث الفقاسات والحاضنات.

وبين برهوم أن كل حاضنة تستوعب 57 ألف بيضة تفريخ بينما استيعاب الفقاسة الواحدة 19 ألف بيضة، موضحا أن مهمة الحاضنات والفقاسات تطوير نوعية الصوص وتحسين جودته بما يحقق منافسة في السوق، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع بلغت 200 مليون ليرة.

وقدم برهوم شرحا مفصلا عن آلية عمل الحاضنات والفقاسات وكيفية تشغيلها وأهم مميزاتها التي تزيد الطاقة الإنتاجية للمنشأة وترفع نسبة الفقس إلى 85 بالمئة بزيادة من 10 إلى 15 بالمئة عن المفاقس القديمة وذلك بتقنيات حديثة ومتطورة مع تحسين نوعية الصوص المنتج وتقليل نسبة البيض المهدور.

من جانبه تحدث رئيس قسم البياض في المنشأة المهندس رشيد الرشيد عن عملية فرز البيض ومراحله وفترة رعايته، مشيرا إلى بعض الصعوبات الهندسية والفنية التي يعاني منها كغيره من العمال فيما يخص وضع الآلات وقدمها ومشكلة انقطاع التيار الكهربائي، مشددا على مطالب العمال فيما يتعلق بالتأمين الصحي والطبابة والحوافز الإنتاجية والتعويض العائلي.

وأشار أحمد برهوم مراقب قسم الفروج إلى آلية سير عملية الإنتاج في المنشأة ومراحل النمو والإجراءات المتبعة لضمان سلامته منذ دخوله إلى المنشأة وحتى خروجه منها لتصريفه للأسواق المحلية، متحدثا عن شروط المكان الذي يجب أن يكون فيه الطير ودرجة حرارته واللقاحات التي يجب أن يأخذها ومواعيدها، منوها بالجهود التي يبذلها عمال المنشأة في سبيل تطويرها وإعادتها لما كانت عليها قبل سنوات الحرب.

معاون المدير العام والمدير الفني للمنشأة المهندس سامي الزهر أوضح أن المنشأة تتضمن عدة خطوط إنتاج “خط إنتاج البيض وخط إنتاج الفروج وخط إنتاج أمهات البياض وأمهات الفروج” بالإضافة إلى قسم التفريخ، مبينا أن هناك خطة انتاجية سنوية تختلف من سنة لأخرى وهذا العام تقضي الخطة الإنتاجية بإنتاج نحو 32 مليون بيضة ونحو مليون صوص فروج و 800 ألف صوص بياض ونحو 100 ألف طير فروج.

وبين الزهر أن إنتاج المنشأة يغطي من 70 إلى 80 بالمئة من احتياجات القطاع العام ومن 20 إلى 30 بالمئة للقطاع الخاص، لافتا إلى وجود منافذ بيع وصالات في عدة أماكن من دمشق وريفها لتأمين حاجة المواطن وفي كافة الأوقات.

وتحدث الزهر عن الصعوبات التي يعاني منها القطاع وعاملوه مطالبا بضرورة تطوير البنية الهيكلية للمنشأة كونها منشأة قديمة متواجدة منذ عام 1973

بالإضافة إلى تغير الآليات الموجودة فيها برفدها باليات أكثر تطورا لاسيما العمل على تحسين الواقع الكهربائي، متوقعا أن يكون 2019 عاما مزدهرا بالنسبة للقطاع.

بدوره استعرض مدير عام مؤسسة الدواجن المهندس سراج الخضر واقع عمل المؤسسة والواقع الانتاجي لمنشأة صيدنايا من بيض المائدة والفروج والخطط المستقبلية لزيادة الإنتاج، مبينا أن الهدف الأساسي للمؤسسة هو تحقيق الأمن الغذائي من منتجات البيض واللحم فهي صمام الأمان في توفير المادة للمستهلك.