سلايدمحليات

فسيفساء طيبة الإمام بعيدة عن فؤوس الارهابيين

رغم كل ما لحق بمدينة طيبة الإمام 25 كيلو متر شمال مدينة حماة من اعمال إرهابية وتخريب ما زالت اللوحة الفسيفسائية التي عثر عليها في مطلع التسعينات والبالغ مساحتها 600 متر مربع بخير باستثناء سقف المتحف الموضوعة بجواره تلك اللوحة.

حيث تعتبر هذه اللوحة من أجمل اللوحات الفسيفسائية والتي عثر عليها ضمن بيت بيزنطي ذات الزخاريف المختلفة ويتكون هذا البيت من باحة تحيط بها الاورقة من جهاتها الأربع وخلفها توجد قاعات عدة وغرف.

وتبعد هذه اللوحة عن ارض كنسية لها طراز البازليك وتغطيها تربة حمراء زراعية ومن حسن الحظ بان أعين وفؤوس الارهابين الذي خربوا سقف المتحف هناك لم يروا هذه اللوحة وفقا لما ذكره مدي أثار حماة عبد القادر فرزات ورغم تطاول البعض على حجارة المبنى الا ان عيونهم تاهت عن موقع تلك اللوحة.

وأضاف فرزت بأنه يوجد على اللوحة نص كتابي يوناني في منطقة الحنينه يؤرخ هذه الفسيفساء في عام 745 سلوقية أي ما يعادل 442 ميلادية ولعل ما يمز جمالية هذه اللوحة تعداد رسوماتها وتنوعها من المباني والكنائس فضلا عن الطيور والأسماك والزخارف النباتية والهندسية والحيوانية البرية كالغزلان يطاردها فهد.

بقي ان نشير الى ان دائرة أثار حماة قامت منذ بداية الأزمة مطلع عام 20011 بطمر اللوحة بالتراب الاحمر الذي يعتبر من مكونات المنطقة هناك الأمر الذي ابعد ألشبهه عن احتمالية وجود أي اثر للقى الأثرية بجوار المبنى.

في حين تم الاعتداء على موقع مدينة افاميا وقلعتها بالفؤوس والتنقيب عناها بالتركسات ولم تتمكن اثأر حماة حتى الآن من توثيق ما تبقى وما نهب وخرب في تلك المدينة أي افاميا.

البعث مبديا || حماة – محمد فرحة