سورية

صحيفة ألمانية تعتذر..والسبب أخبار كاذبة عن سورية

تخصص مجلة “دير شبيغل” الألمانية صفحتها الأولى غداً للاعتذار عن اختلاق صحفي فيها قصصا تضمنت تلفيق أخبار عن الأزمة في سورية واصفة الأمر بالفضيحة وأنه من “أسوأ الأمور التي يمكن أن تحدث لفريق تحرير صحفي”.

وأكدت المجلة التي تعتبر من أكثر وسائل الإعلام انتشارا في ألمانيا في تقرير مطول لها أن أحد صحفييها البارزين الحاصل على جوائز عالمية كان يقوم بفبركة الأخبار وتلفيق التقارير الإخبارية ضمن مواده الإعلامية حول الأزمة في سورية وغيرها من القضايا.

وتمت إقالة الصحفي كلاس ريلوتيوس الذي اشتهر بعمله في مجال الصحافة الاستقصائية الاثنين الماضي بحسب المجلة بعد أن اعترف أمام إدارة تحريرها بفبركة مقابلات لم تحدث أبدا وتم سوقها ضمن بعض المواد عن سبق الإصرار والترصد خشية الفشل.

كما أن الصحفي المذكور والذي يكتب في المجلة منذ سبع سنوات تلقى مطلع الشهر الحالي جائزة مراسل السنة عن مقال ملفق حول الأزمة في سورية الأمر الذي أثار تساؤلات وشكوكا حول مصداقية ما ورد في هذا المقال وهو ما أكدته المجلة اليوم.

وعنونت المجلة في صفحتها الأولى اليوم “انقل المعلومة كما هي” في إشارة إلى شعارها الذي وضعه مؤسسها رادولف أوغستين الذي يعلو مدخل مقرها الرئيسي في هامبورغ.

وأقرت المجلة في مقال لهيئة تحريرها أن الفضيحة التي تتضمن مواضيع من بينها ما يخص الأزمة في سورية تعد من “أسوأ الأمور التي يمكن أن تحدث لفريق تحرير صحفي”.

واعتذرت المجلة عن ارتكابها هذا الخطأ وتعهدت بـ “القيام بكل شيء لتعزيز مصداقيتنا مجددا”.

وبينت المجلة أنها كانت “محظوظة” بأنه تم اكتشاف أمر الصحفي وأخباره الملفقة.

ووصف اتحاد نقابة الصحفيين في ألمانيا القضية بأنها أكبر فضيحة تزوير صحفي منذ يوميات هتلر التي نشرتها مجلة شتيرن الألمانية عام 1983 وتبين فيما بعد أنها مزورة.

وكان الصحفي الفرنسي بيير لو كورف أكد في وقت سابق أن وسائل الإعلام الغربية انحازت في تغطيتها الأزمة في سورية للتنظيمات الإرهابية واعتمدت معايير مزدوجة تقوم على فبركة الأخبار وقلب الوقائع وحاولت على مدار السنوات الماضية شرعنة هذه التنظيمات الإرهابية والتغطية على ما ترتكبه من جرائم فيما أشارت الصحفية الألمانية آينس لوفر في مقال نشرته صحيفة روبيكون في أيار من العام الماضي إلى أن الحكومة الألمانية لعبت دورا في تأجيج الوضع في سورية عبر عمليات تمويل وتسليح الإرهابيين وأن الدعاية الإعلامية الكاذبة التي شارك فيها الكثير من وسائل الإعلام الألمانية أدت دورا كارثيا فيما يخص الأزمة في سورية.