دولي

للأسبوع الثامن على التوالي.. محتجو “السترات الصفراء” يعودون إلى الشارع في تحد للحكومة الفرنسية

دعا المحتجون من “السترات الصفراء” في فرنسا إلى يوم تعبئة ثامن لاستنهاض حركتهم بعد اعتقال أحد قادتهم المعروفين في الإعلام وذلك في تحد للحكومة التي تندد بـ”العصيان” وتطالب بعودة النظام.

وذكرت وكالة فرانس برس ان المحتجين الذين ينددون بسياسات حكومة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفي أول تعبئة للعام 2019 دعوا إلى التظاهر في باريس والمقاطعات غير آبهين بالتنازلات التي قدمتها الحكومة و”النقاش الوطني” الكبير الذي يبدأ منتصف الشهر الجاري لبحث المطالب.

وتم الاعلان عن تحركين كبيرين في العاصمة هما مسيرة من مقر البلدية إلى الجمعية الوطنية وتجمع في جادة الشانزيليه التي كانت مركزا للاحتجاجات في اسابيع التعبئة السابقة.

وكانت السلطات الفرنسية وفى سياق محاولاتها المستمرة لقمع الاحتجاجات ضدها اعتقلت قبل يومين اريك درويه أحد قادة حركة “السترات الصفراء” خلال توجهه للمشاركة فى المظاهرة التى دعا اليها عبر صفحته على موقع “فيسبوك” وسط باريس.

وحذرت لجنة فرنسا الغاضبة الممثلة للمحتجين في رسالة مفتوحة إلى ماكرون من أن الغضب سيتحول إلى حقد إذا واصل الاخير وأمثاله اعتبار عامة الشعب مجرد بائسين ومتسولين وعديمي القيمة واقترحت اللجنة على أنصارها أن يخلعوا السترات الصفراء اليوم وينزلوا في الشارع كمواطنين لا غير ولا سيما أنهم كذلك.

ووفقا لوكالة فرانس برس فانه ومنذ انطلاق الاحتجاجات أصيب أكثر من 1500 شخص بينهم 53 إصاباتهم خطيرة من جانب المتظاهرين كما قتل عشرة أشخاص معظمهم في حوادث سير وقعت نتيجة قطع الطرقات.

وكانت الحكومة الفرنسية وصفت أمس المتظاهرين بأنهم “محرضون” معتبرة أن هدفهم الوحيد “الإطاحة بها” في دلالة على حجم الارتباك الذى تتعرض له سلطات باريس حيال الحركة الاحتجاجية.

يشار إلى أن موجة احتجاجات “السترات الصفراء” في الشوارع خلال الشهرين الماضيين اجبرت ماكرون على تقديم تنازلات سياسية شملت الغاء زيادة مزمعة على ضريبة الوقود لمحاولة نزع فتيل الغضب من أزمة محسوسة فى ميزانيات الأسر.

وسجلت شعبية ماكرون تراجعا قياسيا بسبب سياساته الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير ودفعت الفرنسيين الى المطالبة بجملة من التغييرات وصلت حد المطالبة بتنحي الرئيس الفرنسي.