الشريط الاخباريمنوع

طلاب “المعمارية” بجامعة البعث يزينون بهو كليتهم بإيقونة خشبية

تحفة فنية تتدلى اليوم في مدخل كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث من خلال معلقة خشبية ذات شكل عناقيدي جميل يتجلى فيه الذوق الهندسي الذي تشاركه 16 طالبا وطالبة قاموا بتنفيذ هذا المجسم الفني الشبيه بالثريا ليكون أيقونة تزين بهو كليتهم مؤشرا على فن العمارة وجمالياته الأخاذة بطريقة تجعل من أناملهم وبصماتهم عالقة على جدران وأسقف الكلية التي نهلوا منها علومهم الهندسية.

الدكتور نضال سطوف عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث أكد أن مجموعة من طلاب الكلية قاموا بإنجاز هذا العمل الممزوج بذوقهم وخيالهم المعماري الواسع و الذي تمخض عن معلقة جميلة تتدلى في بهو مدخل الكلية مضفية عليه جمالا ورونقا متميزا يخلف انطباعا محببا لدى من يشاهدها وخاصة أن الناظر إليها من الأسفل سيجد أنها تمثل خريطة سورية أما الناظر إليها من الأعلى عبر شرفة الكلية فسيراها مشكلة عبارة “أحبك سورية” بالانكليزية.

وأضاف سطوف إن كلية العمارة تعمل على غرس ثقافة إعادة التدوير والبحث لدى طلابها ليستثمروا كل ما هو مهمل في محيطهم، معتبرا أن إعادة التدوير التي استخدمها الطلبة في المعلقة ساهمت في ملء الفراغات العمرانية والمعمارية في بهو الكلية بشكل هندسي جميل.

طالب الماجستير عبادة شرفو المشرف على مشروع المعلقة قال إن تنفيذها اعتمد على تجسيد فكرة العمارة البرامترية التي بدورها تعتمد على معادلة بسيطة توصلنا لشكل معقد يشبه الهارمونيك الموسيقي، مبينا أنها صنعت من 946 قطعة خشبية على شكل عصي مستطيلة متفاوتة الأطوال علقت بحبال خاصة وفق قياسات محددة لتظهر الشكل الهندسي المطلوب بعد أن تم طلاء العصي الخشبية بمادة اللكر لمنحها اللمعان اللازم وحفظها من أشعة الشمس والإبقاء على ديمومتها.

المشارك في العمل الطالب ياسين محمد قال: لقد كان عملا هندسيا ممتعا استغرقنا فيه نحو 15 يوما فكنا نعمل منذ الصباح الباكر وحتى المساء وفي أيام العطل لإنهاء تلك المعلقة التي جملت مدخل كليتنا وأعطت صورة للزائرين للكلية عن العمل الهندسي والإبداعي الذي يقوم به طلبة كلية الهندسة المعمارية.

الطالب محمد القدوي سنة خامسة اعتبر أن نجاح المعلقة كان نتيجة تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، مؤكدا أن هذه التحفة الفنية ستحمل ذاكرة أجيال مرت على الكلية ونهلت العلم منها.