ثقافة وفن

الرحيل يغيّب العازف السوري إياد عثمان

ساد في الوسط الموسيقي السوري حزن عارم مساء الأربعاء إثر رحيل أحد شبانه المبدعين عازف البزق “إياد عثمان”، فما إن عم خبر رحيله في أحد مستشفيات بيروت حتى انهالت تعازي الفنانين السوريين بشكل عام وموسيقيي دار الأوبرا بشكل خاص كونه كان واحداً من المبدعين اللامعين في أروقته.

دخل إياد المعهد العالي للموسيقا وتخرج منه سنة 2008، وبعد التخرج عمل مدرساً لمجموعات موسيقا الحجرة في المعهد العالي للموسيقا2012/2013، ثم مدرساً لآلة البزق ومادة العزف الجماعي في كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث 2008/2009، ثم درَّس العزف على البزق في المعهد العربي للموسيقا في السويداء عام 2010، وسبق له العمل كمدرس قبل تخرجه من المعهد وذلك في المعهد العربي للموسيقا في “دمشق” 2005/2006.

مؤخراً كان يعمل على مشروع خاص بآلة البزق يحمل اسم “شماليات” وهو ألبوم موسيقي لآلة البزق يقدم ألواناً من النسيج التراثي الشعبي الموسيقي الغنائي لشمال “سورية” يمثل جغرافية الشمال المتنوعة (فراتي، سهلي، جزراوي)، والنسيج الحضاري (عربي، كردي، سرياني، مارديني، آشوري)، طرحه يتم من خلال توزيع موسيقي يتضمن الآلات والجو الموسيقي الخاص لكل نمط من حيث المقامات والإيقاعات وطريقة الأداء، والهدف من “شماليات” تعريف المستمع العربي بخصوصية آلة البزق في “سورية”، وأنماط الموسيقا الشعبية والتراثية السورية لجميع شرائح المجتمع السوري، وإنقاذ التراث السوري من الاندثار والتشويه والحفاظ على أصالته.

ليرحل مساء يوم الأربعاء الموافق 23 كانون الثاني 2019 في أحد مشافي العاصمة اللبنانية بيروت، عن عمر يناهز 35 عاماً، ارتبط جل تلك الأعوام ارتباطاً وثيقاً بآلة البزق، فتفنن في ألحانها، وقدمها لجمهوره المحب من خلال مشاركاته في الحفلات وعبر مقاطع فيديو كان يدرجها تباعاً على صفحاته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.

 

رماح إسماعيل