محليات

حملة لترشيد الاستهلاك الكهربائي بمدارس جرمانا في ريف دمشق

بهدف الحفاظ على استدامة التيار الكهربائي وتخفيف العبء عن المواطنين أطلق قسم كهرباء جرمانا بالتعاون مع وزارة التربية وفريق نبض التطوعي حملة لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية بين فئات المجتمع للتعريف بالممارسات الصحيحة للحفاظ على الطاقة الكهربائية وترشيد استهلاكها.

وتشمل الحملة محاضرات توعوية لطلاب المدارس والمجتمع المحلي بهدف نشر ثقافة الوعي والسلوك الصحيح والتعرف على الطرق المثلى لاستخدام الطاقة.

مدير قسم كهرباء جرمانا المهندس غياث عيده بين أن الحفاظ على موارد الدولة مسؤولية الجميع لتحقيق التنمية في مختلف القطاعات ولا سيما في ظل هذه الظروف التي نمر بها، لافتا إلى أن الحملة تتضمن عدة مهام وأنشطة منها عرض فيلم عن أهمية الكهرباء في حياتنا ومعلومات توعوية وترشيدية تثري ثقافة الأطفال وتعزز اهتمامهم بالطاقة الكهربائية.

وأوضح عيده أن الحملة انطلقت في مدرسة ربيح داوود بمدينة جرمانا وتستهدف جميع مدارس جرمانا والمناطق المحيطة بها (اليونسية الغزلانية) بالتتابع ستستخدم قنوات التواصل المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية إضافة لرسائل موجهة للمواطنين عبر الهاتف الخلوي تحثهم على اعتبار الكهرباء ثروة وطنية وضرورة الحفاظ عليها لتحقيق وثوقية التيار الكهربائي والحصول على فاتورة أقل وخدمة أفضل.

وأشار عيده إلى أنه تم طرح مجموعة من الأفكار تتعلق بطرق ترشيد استهلاك الكهرباء من خلال اتباع عدد من السلوكيات الصحيحة كإطفاء الأجهزة الكهربائية عند مغادرة المنزل وتخفيف استهلاك الكهرباء أثناء الوجود بالمنزل وعدم تشغيل أكثر من جهاز كهربائي أثناء الذروة واستعمال المصابيح الموفرة للطاقة الكهربائية لتخفيف قيمة الفواتير والاتصال بقسم الطوارئ عند التعرض لأي مشكلة.

خديجة عبد الله مديرة المجمع التربوي بالغوطة الشرقية أشارت إلى أن وزارة التربية وبالتعاون مع وزارة الكهرباء قامت بإعداد مادة علمية عن ترشيد استخدام الكهرباء تقدم خلال حصة درسية بطريقة مبسطة وقريبة من عقل الأطفال وتركز على صيغة العصف الذهني وطرح الأسئلة للوصول إلى الإجابات يليها عرض فيلم توعوي حركي باللغة العربية توجه بعده مجموعة من الأسئلة للطلبة لمعرفة محتويات الفيلم واقتراح الحلول المناسبة للحفاظ على الطاقة الكهربائية، لافتة إلى أن الحملة تشمل جميع مدارس جرمانا حلقة أولى وثانية وتتم وفق توجيهات مديرية التربية.

بدورها ريمة عسقول مديرة مدرسة ربيح أنيس داوود أشارت إلى أن مدرستها بدأت بتطبيق الحملة بالتعاون مع فريق نبض ووزارة الكهرباء، مؤكدة أهمية هذه الحملة ولا سيما في مدينة جرمانا التي استقطبت خلال السنوات السابقة أعدادا كبيرة من المهجرين ما أثر على نوعية الخدمات المقدمة ولا سيما الكهرباء، موضحة أن المادة العلمية تقدم بحصص الفراغ والاستراحة.

فرح غصن من فريق نبض التطوعي أشارت إلى أنهم يستهدفون الأطفال من عمر 8 سنوات إلى 15 سنة، لافتة إلى أنهم عرضوا فيلما يتحدث عن أهمية الكهرباء بطريقة محببة ومشوقة وعرض السلوكيات الخاطئة التي نقوم بها والسلوكيات الصحيحة للحفاظ على الطاقة وترشيدها والتخفيف قدر الإمكان من استخدام أكثر من جهاز كهربائي في أوقات الذروة للحفاظ على التيار واستدامته، ومبينة أنه تم في نهاية الحصة الدرسية توزيع بروشورات وملصقات على الطلبة لتثبيتها في ممرات المدرسة والغرف الصفية تشرح السلوكيات الصحية التي يجب ممارستها في المنزل.

بدوره معن الزعران من قسم كهرباء جرمانا أشار إلى أنه قدم لمحة موجزة عن قطاع الكهرباء وما يعانيه من صعوبات نتيجة الحرب والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري مستعرضا المشكلات التي تعترض عمال الكهرباء الذين يعملون في ظروف صعبة وداعيا الأطفال للتعاون مع الوزارة والقيام بسلوكيات صحيحة لتوفير الكهرباء لنا ولغيرنا.

عدد من طلاب المدرسة الذين استفادوا من الحملة أكدوا أنهم سيعملون على نشر المعلومات التي حصلوا عليها في منازلهم وبين أصدقائهم للحفاظ على هذه الثروة الوطنية.

يشار إلى أن هناك عادات خاطئة نمارسها تؤدي إلى ارتفاع قيمة الفاتورة مثل ترك الأبواب مفتوحة أثناء تشغيل التكييف الأمر الذي يؤدي إلى تشغيله لساعات أكثر وارتفاع مصروف الكهرباء إضافة إلى ترك المصابيح منارة في الغرف الفارغة وفتح باب الثلاجة باستمرار وملاصقتها للحائط وغيرها من الأمور، كما أن نسبة هدر الكهرباء تكون عالية لسوء استخدام الأجهزة الكهربائية كما يجب وعلى أي مواطن رصد الاستهلاك اليومي لمنزله وعدم استخدام الأجهزة الكهربائية في وقت واحد وخاصة في ساعات الذروة.