الشريط الاخباريدولي

“نورديك مونيتور” : أردوغان ينتهك قوانين الانتربول لترهيب خصومه

كشف موقع نورديك مونيتور السويدي، الذي نشر تقريرا حول انتهاك وكالة الاستخبارات التركية لقوانين منظمة الشرطة الدولية “الانتربول” من أجل ترهيب خصوم أردوغان والمنتقدين لممارساته.

التقرير الذي نشره الموقع على صفحته الالكترونية أشار إلى أنه حصل على وثائق تثبت أن المزاعم التي قدمها النظام التركي عبر الانتربول لتعقب شخصيات انتقدت سياسات أردوغان كانت كاذبة وحصل هذا النظام من خلالها على معلومات تتعلق بهؤلاء الأشخاص في 3 بلدان أوروبية على الأقل وهي بلجيكا وألمانيا وبولندا.

التقرير لفت إلى أن ما حدث كشف خداع النظام التركي لمنظمة الانتربول وحصوله على أماكن وجود معارضيه مبينا أن إحدى الوثائق السرية التي حصل عليها كشفت ملاحقة وكالة استخبارات النظام التركي لرجل أعمال انتقد أردوغان بعد أن قام رئيس قسم الانتربول في الشرطة التركية “رافت افق اوندر” بإبلاغ مكتب المدعي العام في اسطنبول بشأنه في آب عام 2016 وتحريضه على استغلال أنظمة الانتربول لاعتقال الرجل وتسليمه إلى أنقرة.

وثيقة أخرى يعود تاريخها إلى الـ 3 من آب عام 2016 تظهر إقدام أوندر على رفع طلب للإنتربول لتفعيل آلياته ضد رجل أعمال آخر وإلغاء جواز سفره فيما أوضحت وثيقة ثالثة أن النظام التركي استخدم الحيلة ذاتها لملاحقة صحفي معارض لأردوغان اضطر للفرار من تركيا عام 2016 مستخدما جواز سفر قامت الشرطة التركية فيما بعد بالغائه بحجة ضياعه أو سرقته.

تقرير موقع “نورديك مونيتور” أوضح أن وعود أردوغان برفع القيود المفروضة على أكثر من 181 ألف شخص من حاملي جوازات السفر التركية الذين تعرضوا للتحقيق أو المقاضاة لأنهم معارضون أو يشتبه بأن لهم صلات مع معارضين له كانت كلها كاذبة.

أرقام صادرة عن وزارة العدل في النظام التركي أثبتت كذب أردوغان حول امتناعه عن ملاحقة المعارضين له حيث أوضحت هذه الأرقام اتخاذ إجراءات قانونية ضد 411 ألفا و195 شخصا بتهمة الاتصال بالداعية التركي فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء عملية الانقلاب الفاشلة عام 2016.

الأرقام ذاتها تشير إلى خسارة ما يقارب 600 ألف مواطن تركي لامتيازات جوازات سفرهم في عملية ملاحقة لمن تزعم أنقرة بوجود علاقات تربطهم مع غولن.