صحيفة بريطانية: العقل المدبر لقتل خاشقجي ما زال مستشارا لمحمد بن سلمان

أكد الكاتب البريطاني ريتشارد سبنسر أن العقل المدبر لعملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول، سعود القحطاني، ما زال يعمل كمستشار لولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان.

سبنسر ذكر في مقال نشرته صحيفة التايمز البريطانية أن القحطاني، الذي كان يشغل منصب كبير المستشارين لابن سلمان قبل أن يعزل من منصبه في تشرين الأول العام الماضي، لاتهامه بالإشراف على محاولات إقناع العديد من منتقدي ابن سلمان خارج البلاد بالعودة إلى السعودية، ومنهم خاشقجي، ويخضع حاليا للتحقيق بخصوص مقتل هذا الصحفي، ما زال يعمل مستشارا لابن سلمان بالرغم من مطالبات دولية بضرورة عزله من منصبه.

الكاتب أضاف بأنه، وبحسب مصادر استخباراتية إقليمية، فإن القحطاني متهم بالإشراف على عملية قتل خاشقجي، وأن تحركات القحطاني كان من المفترض أن تكون محدودة، لا سيما بعدما أعلنت السلطات السعودية عن مسؤوليتها عن قتل خاشقجي، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون صحة الإشاعات المنتشرة بأن ابن سلمان ما زال يستشيره في بعض القضايا.

وسبق أن خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي ايه” إلى أن ولي عهد النظام السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي، فيما قدم النظام السعودي روايات متناقضة حول القضية قبل أن يعترف بأنه تم قتله.

كما أشار إلى أنه تم الكشف عن هذه المعلومات بعد سجال كبير في واشنطن بين البيت الأبيض، الذي يسعى إلى إغلاق القضية، وبين أجهزة المخابرات، حيث أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن واشنطن طلبت من الرياض مؤخرا إغلاق مركز مراقبة وسائل الإعلام الذي أسسه القحطاني، إلا أن هذا الطلب تم رفضه كما ان الولايات المتحدة وضعت القحطاني على لائحة العقوبات الأمريكية إلا أن الأخير لم يأبه لهذا القرار كما شوهد في أبو ظبي في الإمارات بالرغم من صدور قرار حظر سفر بحقه.

وختم الكاتب بأن السلطات السعودية لم تعلق على الدور الذي يلعبه القحطاني حالياً، كما أنها لم تكشف عن أسماء 11 شخصاً متورطا في قتل خاشقجي.