ثقافة وفن

يا حادي الريح… نصوص نثرية موشاة بالعواطف لـ نصرة ابراهيم


مجموعة نصوص شعرية بعنوان يا حادي الريح للشاعرة نصرة إبراهيم ذهبت في تكوينها إلى الانعكاسات النفسية والاجتماعية التي عاشتها المؤلفة خلال سنوات الحرب على سورية.

النصوص جاءت بتشكيل نثري مليء بالعواطف وموشى بإيحاءات التقطتها من الواقع دون أن تغرق نفسها بضباب الرمز فتقول في قصيدة بعنوان تآلفات: “النساء اللواتي .. تجلس الحرب على وجوه صبرهن .. يقشر الصدى كل احتمال .. وترميهن النوافذ بألسنة البلور”.

وفي نص بعنوان وطن تختصر الشاعرة ابراهيم بكلمات قصيرة ومعبرة الجندي العربي السوري وما يختزنه من معان كما تراه من منظورها وتحسه بعواطفها فتقول: “قميصه العسكري أغلى قصائدي قميصه وطن”.

أما قصيدة يا حادي الريح التي جاءت المجموعة باسمها تسعى الشاعرة في تركيبها البنيوي واللفظي لتقديم ابتكارات جديدة فتصل إلى نتيجة موفقة في تقديم صور مبتكرة فتقول: “بملح الفقد .. تبلل خصر الموجة .. في ضجيج الغبار لا شيء يعنيها.. موج التوق في مد وجزر .. وموج التمني في جزر”.

المجموعة من منشورات دار آس في بانياس للنشر وتقع في 104 صفحات من القطع المتوسط مقتصرة على النثر الذي عوض عن الموسيقا والنغمة المتحركة في السعي لالتقاط الصور الجميلة وتقديمها في لوحات تشكيلية.

الشاعرة نصرة ابراهيم من مواليد مصياف عام 1971 تحمل إجازة باللغة العربية، عضو في جمعية الشعر باتحاد الكتاب العرب، شاركت بالعديد من المهرجانات والمنتديات الثقافية وصدر لها ستة دواوين شعرية منها: (بين فصلين) و(مشهد افتراضي) و(على بعد وطن).