الشريط الاخباريثقافة وفن

“بصرى” تفتح أبوابها للسياح والزوار


تستعيد مدينة بصرى بعد أن نفضت غبار الإرهاب عنها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري حركتها السياحية من جديد باستقبالها وفودا علمية وسياحية آخرها من كلية السياحة بدمشق يضم 80 طالبا وطالبة وسياحا.

وتقع المدينة الأثرية إلى الشرق من مدينة درعا وتعود شهرتها الواسعة إلى فترات تاريخية قديمة من عهد الرومان وفيليب العربي وصولا إلى الفترة المسيحية الأولى ولقاء الراهب بحيرا مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

مدير سياحة درعا ياسر السعدي اعتبر أن عودة الزوار للمدينة الأثرية نقطة تحول في الترويج السياحي للمحافظة، مؤكدا “أن الرسالة التي نريد إيصالها أن السوريين انتصروا  بفضل تضحيات جيشهم الباسل وصمودهم بوجه الإرهاب الذي استهدف حضارة سورية وتراثها الفكري وهم يفتحون أذرعهم لاستقبال السياح في هذه الأماكن الأثرية التي تعتبر مهد الحضارات”.

بدوره أوضح مشرف الرحلة الدكتور في كلية السياحة “محمود أرناؤوط” أن الرحلة ضمت طلابا وسياحا زاروا قلعة بصرى ومدرجها الروماني وأهم معالمها الأثرية.

الطالبان “أحمد منصور” و”جيسيكا المعري” أشارا إلى أنهما ارادا من خلال الرحلة “مشاهدة أوابد بصرى التاريخية العريقة بروحها التي تعود إلى آلاف السنين”.

بدوره السائح البريطاني مايك الذي يقطن مع عائلته في سورية قال “أتيت لأرى مسرح بصرى الروماني الذي هو تراث حضاري لكل العالم وأشكر الجيش والشعب السوري الذي حافظ على بلده وأماكنه الأثرية”، لافتا إلى “أنه في كل مكان في سورية تجد إرثا تاريخيا وحضاريا عريقا”.

المسرح الروماني الذي يعد أبرز المعالم الأثرية في بصرى كان إحدى محطات الرحلة وأعربت “لميس قاروط” دليل سياحي باللغتين الانجليزية والفرنسية منذ عام 1990 عن عشقها للمدرج الذي يعد من أقدم المسارح في العالم ولايزال قائما يستقبل زواره ويدهشهم.

وأشار الدكتور “عماد الدين عساف” عضو اتحاد غرف السياحة السورية إلى أن الزيارة تندرج في إطار تشجيع السياحة للأماكن الأثرية في درعا التي تنعم بالأمن والاستقرار بفضل الجيش العربي السوري، داعيا السياح لزيارة سورية أرض الحضارات ومشاهدة إرثها التاريخي.

وفي مدينة بصرى مواقع أثرية مهمة إضافة إلى القلعة والمدرج والمسرح منها أبواب المدينة و قوس النصر و سرير بنت الملك والسوق و النبع والحمام الأيوبي و دير الراهب بحيرا و البركة الشرقية و مدرسة أبي الفداء والكاتدرائية وقصر تراجان وجامع الخضر و بركة الحاج و العمود النبطي والباب النبطي و الحمامات الرومانية والملعب.