الشريط الاخباريعربي

ماهي رسائل الكيان من اعتقال رئيس مجلس الأوقاف في القدس؟

 

تصعيدا للأوضاع في القدس المحتلة، أقدمت سلطات الاحتلال على اعتقال رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس عبد العظيم سلهب، ومدير التعليم الشرعي في الأوقاف ناجح بكيرات، لساعات قبل إطلاق سراحهما وإصدار قرار بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة سبعة أيام.

هذا التحرك يسعى الاحتلال لتبديد نجاح المقدسيين، قبل أيام، بفتح باب الرحمة، إحدى بوابات الأقصى، والذي ظل مغلقاً منذ العام 2003.

متابعون في القدس المحتلة رأوا أن الاعتقالات رسالة موجهة إلى الأردن، صاحب الولاية والإشراف على المسجد الأقصى، حيث بين القيادي في حركة “فتح” وعضو مجلس الأوقاف، حاتم عبد القادر، أن اعتقال رئيس مجلس الأوقاف، يشكل مسا بالوصاية الأردنية وستكون له تداعيات سياسية.

وحسبما يبدو فإن الاحتلال يستهدف من حملة الاعتقالات توفير الظروف أمام إعادة إغلاق باب الرحمة وعدم السماح للمقدسيين بتسجيل انتصار بهذا الحجم، لا سيما بعدما تمكنوا قبل عامين من إجبار حكومة بنيامين نتنياهو على التراجع عن قرارها بوضع البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى.

ووفقا لمتابعين للأوضاع في القدس، فإنه من الواضح أن قادة الكيان، وتحديداً وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، معني بتصعيد الحملة ضد قادة مجلس الأوقاف الإسلامية وكل الشخصيات الفلسطينية المؤثرة، تمهيداً لحملة أوسع، يرجح أن تبدأ قبل نهاية الأسبوع الحالي، لمنع المقدسيين مجدداً من الاقتراب من باب الرحمة.