ثقافة وفن

التشكيلية رندة تفاحة في صالة أدونيا.. نضوج وتجديد لجمالية التعبير

افتتح المعرض ما بين (29-1) من الشهر, وتضمن (31) لوحة من القطع المختلف الحجم والتي جاءت على نسق واحد, كأنها فصولا لرواية أو مقتطفات من قصيدة تروى من خلال ريشة الألوان العبقة بالمعاني, إذ هي ترابية معتقة توحي بالغموض الذي يعطيها عمقا بصريا ويجسدها بأبعاد نفسية وزمانية تتراءى بذهن المشاهد حسب مشاعره..

لقد رسمت الفنانة بلغتها التعبيرية المعهودة, وركزت على توظيف المرأة بطلا ورمزا للحياة ومعانيها المتبدلة بحالاتها الإنسانية سمة الواقع , كما أضافت رموزا أخرى من وحيه وجعلت اللوحة واحة عشق للمعاني الكثيرة التي تنسدل من التوظيف الحسي للأشياء, والبعد اللوني كان المؤطر للحكايا المنسوجة بلغة سريالية, لكأنها تعيد بناء الفكرة بصياغة لونية وتجمع المتشعب بإطار اللون المتواتر كسمفونية الحياة, وكالعادة مهمة الفنان تجسيد لوحة تطرح الأسئلة التي تجيد الإجابة عليها عين المشاهد المتفاعلة معها …

وقد أوضحت الفنانة قائلة: “حين ارسم ابتدئ اللوحة من زاوية, وتنهدل الريشة بالخطوط التي تتوضح لي شيئا فشيئا, لا يوجد خطة مسبقة لدي لكن لدي أفكار تتزاحم إلى أن تأخذ معانيها على مساحة القماش الملون في اللوحة الناطقة بما أحمله لها من حكايا بكل صدق وجرأة وهي مهمة الفن ولغته المعروفة”..

لقد أتصف المعرض بعباءة “الألوان” الترابية الغامقة والمعبرة عن البعد الزمني والنفسي للفكرة, وظللتها الإضاءة الخافتة لتميز الحجم على المساحة اللونية…

التجربة رؤية جديدة لخلجات الحياة من خلال توظيف رموزها بلغة سريالية..

الفنانة رندة تفاحة حائزة على إجارة في الأدب الفرنسي, وخريجة معهد أدهم اسماعيل للفنون التطبيقية..

البعث ميديا || رجائي صرصر