عربي

لندن تُبيّت النية لمعركة جديدة في الحديدة

 

بعد مرور أكثر من 80 يوما على اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، لم نشهد خلالها أي تطور في الأوضاع على الأرض، من جهة الاعتداءات التي يواصل العدوان شنها على المدينة، أصدرت بريطانيا، حليفة العدوان وداعمته، على لسان وزير خارجيتها جيرمي هانت تحذيرا من أن الاتفاق سينهار خلال أسابيع.

تصريحات لندن حول عودة الحرب “التي لم تتوقف”، استفزت الطرف الأخر في معادلة الصراع باليمن، وبدا ذلك واضحا من خلال رد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، الذي اعتبر أن تصريحات “هانت” ليست اعتباطيةً، مبينا أنها تكشف عن سياسةِ بريطانيا وأميركا وتحالفهما في اليمن، وتؤكد على النية المبيتة لتكرار معركة الحديدة.

وبحسب الحوثي فإن الوزير البريطاني يتهم الشعب اليمني، الرافض للعدوان، بمزاعم غير حقيقية، ليهيئ الرأي العالمي من جديد للمعركة، وليسوق لفشل اتفاق ستوكهولم، ويتنصّل من المأزق الإنساني الذي وصل إلى المجاعة.

رئيس اللجنة الثورية العليا حمل دول العدوان الأميركي-البريطاني-السعودي-الإماراتي وحلفائها باليمن المسؤولية عن أي نتائج تترتب على رفضها تنفيذ اتفاق ستوكهولم، واستمرار الحصار على اليمن، وسوء الأوضاع الإنسانية.

قوى العدوان لم تتوقف عن استهداف الحديدة منذ إعلان الاتفاق، وفي هذا السياق، قصف مرتزقته مديرية الدريهمي بشكل مكثف، تسبب ذلك بمقتل مدني وإصابة أخر، فيما أطلقوا نيرانهم باتجاه المدنيين بمنطقة الجبلية بمديرية التحيتا ما أدى لإصابة شخص.

كما نفذت قوى العدوان قصفاً مدفعياً، بعشرات القذائف، استهدف الأحياء السكنية في المدينة، تزامنا مع تحليق للطيران في أجوائها وأجواء المديريات المجاورة لها.

“أنصار الله” ردت على خروقات العدوان واعتداءاته، حيث دارت مواجهات على جبهة جيزان، بعد تنفيذ المرتزقة زحفين واسعين باتجاه مواقع للجيش واللجان اليمنية، تصدى لهما الجيش واللجان، عقب مواجهات استمرت 8 ساعات، موقعين أعداداً من القتلى والجرحى في صفوفها، وأعطبوا آلية عسكرية تابعة لهم.

 

البعث ميديا  ||  تقرير: رغد خضور