سلايدسورية

هكذا حولت واشنطن مخيم “الركبان” إلى معتقل

أكدت موسكو ودمشق في بيان مشترك أن الجانب الأمريكي يعمل على إحباط الجهود الرامية لإجلاء النازحين السوريين من مخيم الركبان في المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق.

وأضاف البيان أن الأمريكيين عبر ممارساتهم “غير البناءة” يواصلون عرقلة خطوات غير مسبوقة تتخذها الحكومة السورية لحل مشكلة مخيم الركبان وإجلاء قاطنيه، مما يؤدي لسقوط مزيد من الضحايا وتفاقم معاناة السوريين المحتجزين قسرا في منطقة الـ55 كيلومترا في التنف، الخاضعة للسيطرة الأمريكية.

وذكّر البيان بأن السلطات السورية بالتعاون مع روسيا فتحت منذ 19 فبراير ممرا إنسانيا ومعبرا للعائدين من الركبان، وقدمت الضمانات لسلامة العائدين وتسهيل استعادتهم الوثائق الثبوتية وتسوية أوضاعهم، وذلك تماشيا مع رغبة السواد الأعظم من قاطني الركبان، التي أظهرها استطلاع رأي أجرته الأمم المتحدة مع الهلال الأحمر السوري، مضيفا بأنه تم تهيئة كل الظروف اللازمة لاستقبال وإيواء النازحين في مختلف المناطق السورية من خلال توفير السكن والمواد الغذائية والخدمات الطبية والتعليمية.

وتابع البيان أنه بعد أن أرسلت السلطات السورية 6 قوافل حافلات لإجلاء النازحين، رفضت القوات الأمريكية في التنف ضمان سلامة مرور القوافل، مما أحبط العملية الإنسانية، متهما الجانب الأمريكي أيضا بمواصلة حملة تضليل، يسعى من خلالها إلى تحميل موسكو ودمشق المسؤولية عما يحدث بالادعاء أن ظروف عودة النازحين لا تستوفي معايير الأمم المتحدة.

كما ذكّر البيان الولايات المتحدة مجددا بعدم جواز التذرع بالمدنيين لتبرير تواجدها العسكري غير الشرعي في سوريا، منددا بمحاولات تخويف المقيمين في الركبان بهدف حملهم على التراجع عن نية العودة.

ودعا البيان واشنطن لترك الشعارات الشعبوية جانبا والشروع في الخطوات العملية المتمثلة في إخلاء سبيل سكان الركبان وضمان حقهم في الخروج الحر “بلا دفع نقود” إلى ديارهم وضمان سلامة القوافل الإنسانية، كما حث الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى على كسر صمتها واتخاذ موقف واضح لتخفيف معاناة النازحين السوريين.