منوع

خطورة التغير المناخي تعادل كارثة انقراض الديناصورات

كشفت مجموعة من العلماء أنه من المحتمل أن يكون لتغير المناخ نفس تأثير الكويكب الذي ارتطم بالأرض قبل أكثر من 60 مليون عام، والذي تسبب في انقراض الديناصورات في ذلك الوقت، مما جعل الحياة تستغرق ملايين السنين للتعافي.

ووفقا لما نشره موقع metro الأمريكي فكان هذا الكويكب يعرف باسم “الموت العظيم” وتوقع العلماء أن تغير المناخ من صنع الإنسان لا يمكن أن يكون أقل فتكاً منه، وقالوا في دراسة جديدة أن التغير المناخي الذي يسببه الإنسان مثل تلوث الهواء وارتفاع منسوب مياه البحر وفقدان الموائل قد يؤدي إلى انقراض جماعي مرة أخرى.

وقال مؤلف مشارك في الأبحاث دكتور من جامعة بريستول: “من هذه الدراسة، من المنطقي أن نستنتج أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً للغاية – ملايين السنين – حتى نتعافى من الانقراض الناتج عن تغير المناخ وطرق أخرى، حيث لوحظ أن ما يسمى بـ”الحد الأقصى لسرعة الاسترداد” عبر السجل الأحفوري، بدءًا من “الموت العظيم” الذي أودى بحياة كل المحيطات تقريباً منذ 252 مليون عام حتى ضربة الكويكب الهائلة التي أودت بحياة جميع الأشخاص غير الطيور الديناصورات.

وقد نظر الباحث وزملاؤه الأمريكيون إلى التغيير الأخير واقترحوا أن التطور يمكن أن يكون سبب هذا الانتعاش البطيء، وليس البيئة، حيث توجد حفريات في رواسب المحيطات مما يعنى أن الباحثين يمكنهم تتبعها عن قرب دون أي فجوات كبيرة في الوقت المناسب.

ولقد اكتشف الباحثين وجود درجة عالية من التعقيد البيئي، مثل تطوير سمات جديدة لإنشاء نوع جديد، لازمة قبل أن يتطور بالكامل – وهي عملية تباطأت على مستوى العالم التعافي. وهذا ما يفسر لماذا استغرقت الأنواع ملايين السنين لاستعادة عافيتها رغم أن الكثير من الكوكب كان صالحاً للسكن تقريباً بعد الموت الكبير.

لكن الباحثين قالوا: إن النتائج تتشابه بشكل مثير للقلق مع الأزمة المناخية المتصاعدة الحالية وتزيد من تدمير الموائل.