الشريط الاخباريمحليات

بعد عقد من الجفاف… تفجر 19 نبعا في الحسكة

تفجر نحو 19 نبعا وعادت مياهها للجريان في محافظة الحسكة بعد جفافها نتيجة قلة الأمطار لأكثر من عقد.

وتوزعت هذه الينابيع في مناطق المالكية وجبل عبد العزيز والريف الجنوبي للحسكة ورأس العين بعد أن سجلت هذه المناطق نسبة هطولات مطرية عالية خلال الموسم الحالي بلغت في منطقة المالكية 1101 مم .

وبينت مديرية الموارد المائية في الحسكة أن أعلى غزارة للينابيع بلغت 1350 ليترا بالثانية في نبع السفان يليه نبع قصر الذيب 860 ليترا بالثانية وتتراوح باقي الينابيع بين 75 و 450 ليترا بالثانية.

وينتشر في منطقة جبل عبد العزيز في الجهة الجنوبية الغربية لمحافظة الحسكة عدد كبير من الينابيع أبرزها ( أم مدفع وخزنة ومغلوجة وخويبيرة والغرة وتوينان والحارة) ويعتبر نبع خويبرة من أغزر الينابيع في المنطقة بغزارة 900 ليتر بالثانية.

وبالنسبة للمنطقة الجنوبية من المحافظة فيعتبر نبع عين الشيخ سليم من أهم الينابيع التي تغذي بحيرة سد الباسل جنوب الحسكة واستمر بالجريان طيلة السنوات السابقة إلا أنه خلال هذا الموسم زاد بشكل كبير ووصل إلى 1200 ليتر بالثانية يليه نبع طابان الذي يقع على الضفة المقابلة لنبع عين الشيخ سليم بغزارة 950 ليترا بالثانية.

وقال مدير الموارد المائية في الحسكة المهندس عبد الرزاق العواك أن تدفق الينابيع يعود إلى تحسن الموازنة المائية نتيجة الأمطار التي هطلت بالحوض الهيدروغرافي لنهري دجلة والخابور والتي أسهمت أيضا بامتلاء كل سدود المنطقة وخاصة في المالكية وسد الباسل جنوب الحسكة والمفائض الخاصة بالسدود تعمل منذ أكثر من أسبوع.

ويشير العواك إلى أن أغلب الينابيع كانت جافة منذ أكثر من 10 سنوات لقلة الوارد المائي مقارنة مع الكمية المستنزفة في أعمال السقاية والري سواء من الآبار الارتوازية أو من المياه السطحية للأنهار، مبينا أهمية تفجر الينابيع كمؤشر على تحسن الوضع العام للمياه الجوفية وتوفير مخازين اضافية لاستخدامها في سقاية المزروعات إضافة إلى أن أغلبها صالحة لمياه الشرب وهذا سيخفف من معاناة الأهالي في المناطق التي يعتمد سكانها على شراء المياه من الصهاريج إضافة إلى الناحية الجمالية التي تضفيها الينابيع على الواقع العام.

وتوقع العواك زيادة نسبة تدفق المياه من الينابيع في أغلب المناطق جراء استمرار هطول الأمطار، لافتا إلى أن ينابيع منطقة رأس العين غرب الحسكة تتأخر عادة في التدفق كون المنطقة شهدت استنزافا كبيرا للمياه الجوفية من خلال الآبار العميقة التي أدت إلى جفاف الينابيع وخاصة ينابيع نهر الخابور.