الشريط الاخباريسلايدسورية

برعاية الرئيس الأسد.. احتفال مركزي بالقنيطرة احتفاءً بذكرى الجلاء

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد أقيم اليوم احتفال مركزي في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة احتفاء بالذكرى الثالثة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض الوطن وتأكيداً على هوية الجولان العربية السورية.

وفي كلمة ممثل راعي الاحتفال أكد المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أن ملحمة الجلاء تزداد أهمية في حياتنا اليوم لأن ذكراها تأتي في وقت نعزز فيه تصدينا لمن يحاول إخضاعنا وتدميرنا انتقاما من مواقف شعبنا الأبي واعتزازه باستقلاله وكرامته وقال: “لذلك اننا جميعا نرى في ذكرى الجلاء ما يحفز طاقاتنا وما يحرض قدراتنا نحو المتابعة في التضحية وصولا للنصر المؤزر”.

ونقل المهندس الهلال تحية الرئيس الأسد وتقديره إلى المشاركين ومن خلالهم إلى كل أبناء المحافظة وكل أبناء الوطن وشرفاء هذه الأمة وقال إننا نعمل على تسجيل صفحة متجددة في تاريخنا وتاريخ المنطقة والعالم.. صفحة جلاء جديد.. جلاء الإرهاب والمحتلين عن أرضنا الطاهرة وتحرير الجولان وعودة الرقة وإدلب وكل شبر من أرضنا الغالية إلى الوطن مشيرا إلى أن تقاليد الشعب السوري الكفاحية وحماية الاستقلال تلقائية ليست بحاجة إلى نظريات وعلم.. إنها جوهر كيانه وعنصر أساسي في بنيته النفسية والوجدانية منذ بداية التاريخ.

ولفت المهندس الهلال إلى تصدي الشعب السوري لأعتى حرب عرفها التاريخ حرب متعددة الأبعاد تكاملت فيها جميع أنواع الحروب العسكرية وحرب العصابات والحرب الإعلامية والنفسية وحرب المقاطعة والحصار وشاركت فيها قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية مجتمعة مع التابعين والعملاء الأذلاء في منطقتنا العربية مشيرا إلى أن الحرب الاقتصادية القذرة التي تشن على الشعب السوري وتستهدف قوته ولقمة عيشه اليوم جاءت بعد فشل كل أعداء الأمة وداعميهم ومموليهم في إسقاط الدولة السورية مؤكدا أن الشعب السوري سينتصر في هذه المعركة.

وقال المهندس الهلال إن “الحديث عن الجولان اليوم له طعم خاص بعد تصدينا لأشرس الحروب” لافتا إلى أن “شمس الجولان سوف تشرق وليله لا بد أن ينتهي”.

وأضاف” “لم يعد الجولان جزءا من سورية.. إنه سورية بكاملها لأن جسد سورية لا يتجزأ وروحها لا تقسم.. الجولان هو درع السويداء ودمشق وحلب وحمص واللاذقية والرقة ودير الزور وكل أنحاء سورية متساوية في الأهمية.. متماثلة في العطاء والتضحية”.

وأشار المهندس الهلال إلى أن إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل يؤكد ما يدور في أنفسهم من مشاعر الغضب والحنق لأن هذا الشعب يصنع النصر في أقوى حروبهم وأكثرها حشدا لأدوات القهر والإبادة على الإطلاق مضيفا إن “هذا الإعلان أكد حماقة قائله وعراه أمام العالم أجمع بما في ذلك حلفاؤه في الغرب”.

وقال المهندس الهلال إن “حلفاء ترامب أدركوا حقيقة مهمة جدا أن في سورية شعبا لا يسكت على ضيم شعبا أضحت الكرامة جوهر كيانه وعشق الاستقلال الذي هو ملح حياته والعزة والنصر الذي يمثل العنصر الأساسي في وجوده” مضيفا إن “في سورية جيشا وطنيا عروبيا يسري حب الوطن والتضحية من أجله في عروقه.. علم العالم كيف تكون الوطنية والدفاع عن الوطن”.

وأكد المهندس الهلال الإصرار على تحرير كل شبر من أرض سورية المقدسة احتلته قوى العدوان والإرهاب مشيرا إلى أن أبناء سورية سوف يحققون بتضحياتهم جلاء جديدا كاملا.. جلاء الاحتلال الاسرائيلي عن الجولان وجلاء المحتل الامريكي والتركي عن الأراضي السورية.

وتوجه المهندس الهلال بالتحية لأبنائنا الطلبة لأنهم كانوا نموذجا يحتذى به حملوا البندقية بيد والكتاب باليد الأخرى.

بدوره رأى وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم في كلمته أن إحياء ذكرى الجلاء على أرض القنيطرة المحررة تأكيد لصمود وإرادة الشعب السوري الذي لم يسقط سيفه يوما في وجه الظلم ففي الـ 26 من حزيران عام 1974 ارتفع علم الوطن على قممها يوم طهرها جيشنا الباسل من العدوان الصهيوني الإسرائيلي وعلى القمم ذاتها رفع العلم الوطني في الـ 27 من تموز عام 2018 إعلانا بتحرير المدينة من الإرهاب.

وبين إبراهيم أن عيد الجلاء يتزامن مع الذكرى التاسعة والستين لعيد الطالب العربي السوري أمل الأمة فبعلمه وعمله وجهده وإبداعه تكبر الأوطان وتصان الحقوق مثنيا على جهود الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومساهمته في تطوير العملية التعليمية والبحثية وتحديث الخطط والبرامج والمناهج ومتابعة القضايا الطلابية وتعميق ثقافة التطوع والاهتمام بالتميز والإبداع.

وفي كلمته أشار محافظ القنيطرة المهندس همام دبيات إلى أن أبناء المحافظة في الجولان السوري المحتل هم مثال التضحية والوفاء تجذروا بأرضهم وتمسكوا بوطنهم وأحبطوا كل مؤامرات العدو الإسرائيلي بإرادتهم الفولاذية وعزيمتهم الجبارة وهم شامخون كشموخ جبل الشيخ لافتا إلى التضحيات التي قدمها أهالي القنيطرة في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهابيين الذين استهدفوهم بقذائف الحقد والغدر.

وقال دبيات: “عندما صدر إعلان ترامب الأرعن بخصوص الجولان قال أهلنا وبصوت واحد يا جولان سنفديك بدمائنا وبأرواحنا سنعيدك إلى قلب الوطن.. هنا ماضينا هنا حاضرنا هنا مستقبلنا.. أرض الجولان لنا”.

من جانبه أكد رئيس اتحاد الطلبة العرب أحمد مبارك الشاطر أن الجولان عربي سوري ولن يتمكن الكيان الصهيوني أو ترامب ولا أي قوة في العالم أن تفصله عن أمه سورية معربا عن ثقته بقرب النصر وقال: “نحيي اليوم الذكرى الثالثة والسبعين لجلاء المستعمر عن أرض سورية ولا تزال عاصمتها دمشق قلب العروبة النابض وأرض الياسمين والشهداء والصامدين”.

وتوجه الشاطر بالتقدير لطلبة سورية وجهودهم ونضالهم وصمودهم في جبهات القتال والعلم والتعليم داخل الجامعات والمعاهد وحياهم على ثباتهم في زمن تهاوت فيه الكثير من الاتحادات والمنظمات بفعل الخريف المدعوم إسرائيليا وغربيا وشكرهم على استضافة مقر الاتحاد العام للطلبة العرب منذ عام 1980 إلى يومنا هذا بكل حفاوة وكرم.

إلى ذلك تلا عضو القيادة المركزية لحزب البعث العرب الاشتراكي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور عمار ساعاتي وثيقة عهد بالدم من طلبة سورية إلى السيد الرئيس بشار الأسد تسلمها المهندس الهلال مؤكدين فيها التزامهم بزرع غراس العلم والمعرفة لرفعة الوطن وسموه متسلحين بالعلم والقلم والوقوف صفا واحداً مع أبطال الجيش العربي السوري في خندق الفداء والتضحية واهبين حياتهم وعلمهم وعملهم لبناء الوطن والدفاع عن وحدة أراضيه الطاهرة الممزوجة بدماء الشهداء.

حضر الاحتفال رئيس مجلس الشعب حموده صباغ ورئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية اللواء محمد الشعار وعدد من الوزراء وأعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي والمفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون وعدد من المحافظين وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.