دولي

رغم تهديدات الداخلية الفرنسية..السترات الصفراء تحتشد وسط باريس

احتشد محتجو حركة السترات الصفراء مجدداً اليوم للسبت الثالث والعشرين على التوالي في منطقة بيرسي وسط العاصمة الفرنسية باريس تنديداً بسياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته وللمطالبة باستقالته وسط إجراءات استباقية مكثفة فرضتها الشرطة الفرنسية لقمع هذه الاحتجاجات.

وكان وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير استبق احتجاجات اليوم بإطلاق تهديدات بالتصدي للمتظاهرين مكرراً وصفهم ب “مثيري الشغب” تزامناً مع نشر نحو 60 ألف شرطي وتشديد الشرطة الفرنسية إجراءاتها وإغلاق كل الطرق المؤدية إلى قوس النصر وجادة الإيليزيه وإغلاق المحلات التجارية وواجهاتها بمتاريس ومكعبات إسمنتية.

وأفادت وسائل الإعلام المحلية الفرنسية بأن المتظاهرين اليوم رفعوا شعارات مناهضة للرئيس ماكرون وحكومته.

وأشارت وزارة الداخلية الفرنسية أمس إلى تدفق المتظاهرين من جميع أنحاء فرنسا ومن ألمانيا وبلجيكا نحو باريس بينما أغلقت سلطات العاصمة 23 محطة مترو وعدداً كبيراً من محطات الحافلات.

وتلقى سياسات ماكرون الداخلية والخارجية مزيداً من الرفض والمعارضة على الصعيدين السياسي والشعبي في فرنسا حيث تتواصل احتجاجات حركة السترات الصفراء منذ تشرين الثاني الماضي للمطالبة باستقالته على خلفية سياساته الاقتصادية الفاشلة التي أدت الى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير وتزايد معدل البطالة بين الفرنسيين.