منوع

عدوى “التثاؤب” !!..

في المرة القادمة التي تجلس فيها بالقرب من شخص يتثاؤب، جرب هذا: لا تتثاؤب، ولكن في النهاية ستجد أنه من الصعب التراجع في التثاؤب، تدعم الأبحاث التي لا تعد ولا تحصى كيف أن التثاؤب معدي ، ولماذا عندما يتثاؤب أحد الأشخاص أمامك على الفور يحدث لك تثاؤب.

لماذا نتثاؤب عندما يتثاؤب الآخرون؟

توصلت دراسة إنجليزية جديدة نشرها موقع “livescience” إلى أن السبب وراء صعوبة تضييق التثاؤب خاصة عندما يقوم شخص قريب بذلك وتحاول جاهداً إلا تقوم بذلك، يكمن في منطقة الدماغ المسئولة عن الوظيفة الحركية.

ويشير العلماء إلى الرغبة في التثاؤب عندما ترى شخصاً آخر يقوم بذلك على أنه تثاؤب معدي، إنه تقليد تلقائي لشخص آخر.

التثاؤب المعدي ليس فريداً للبشر فقط، ولكن قال العلماء إن الحيوانات الأخرى، بما في ذلك الكلاب والشمبانزي أيضاً عرضة لهذه الظاهرة، ولكن السبب في انتشار التثاؤب من شخص لآخر، أو من حيوان لآخر، غير معروف.

ولدراسة ما يحدث في المخ عندما يبدأ شخص بالتثاؤب، لاحظ الباحثون 36 بالغاً طُلب منهم مشاهدة مقاطع فيديو لأشخاص آخرين يتثاؤبون، وباستخدام التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)، قاس الباحثون نشاط الدماغ المشاركين خلال التجارب.

ووجد الباحثون أن المشاركين كانوا ناجحين جزئياً فقط في مقاومة التثاؤب، لكن عدد مرات التثاؤب زاد، أيضاً عندما طُلب من المشاركين مقاومة التثاؤب، ارتفعت الرغبة في التثاؤب، أي أن الرغبة في التثاؤب تزداد عند محاولة منع نفسك منها.

ووجد الباحثون أيضاً أن الميل إلى التثاؤب يرتبط بمستويات نشاط الدماغ في القشرة الحركية للشخص، فكلما زاد النشاط في المنطقة، زاد ميل الشخص إلى التثاؤب.

وكتب الباحثون في الدراسة أن النتائج قد تكون لها آثار على بعض الاضطرابات العصبية، مثل متلازمة توريت، التي تجعل من الصعب على الشخص مقاومة بعض الإجراءات.