الشريط الاخباريدولي

صحيفة أمريكية تسخر من تصريحات ترامب حول السعودية

 

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن التصريحات الأخيرة للرئيس دونالد ترامب، بشأن مستوى التعاون مع النظام السعودي، لا تتطابق مع الواقع وتستند لتقييمات خاطئة.

في تقرير لها، أشارت “نيويورك تايمز” إلى أن ترامب، في التصريحات التي أدلى بها، السبت الماضي، أمام تجمع من مؤيديه في ولاية ويسكونسين، تطرق للسعودية، حليفة واشنطن الاستراتيجية في الشرق الأوسط، وكأنها دولة أخرى تعرض على الولايات المتحدة “صفقة سيئة”.

الصحيفة أعربت عن شكوكها في رواية ترامب حول اتصاله الهاتفي بسلمان بن عبد العزيز، حيث شكا من خسائر هائلة تتكبدها الولايات المتحدة في الدفاع عن الرياض التي “تملك كثيرا من المال”.

وأضاف بأنه من غير المرجح أن تلك المكالمة قد تمت في الواقع، كما يتحدث عنها ترامب، لكن على أي حال يبدو أن الرئيس قدّم رؤية خاطئة عن العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.

“نيويورك تايمز” ذكرت أن التعاون بين واشنطن والرياض، في المجال العسكري، استند لوقت طويل إلى معادلة بسيطة، وهي أن واشنطن تشتري النفط السعودي، مقابل اقتناء الرياض أسلحة ومعدات عسكرية أمريكية، إضافة إلى أن واشنطن ستساعد الرياض في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم خارجي.

في هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن صفقة عسكرية كبيرة واحدة فقط أبرمت بين الدولتين خلال عامين مرا منذ إعلان ترامب، وهي صفقة بقيمة 2.4 مليار دولار مع شركة “لوكهيد مارتن”، أعلن عنها البنتاغون الشهر الجاري، وتتعلق بمنظومة صاروخية دفاعية جديدة، ومن المتوقع أن تدفع الرياض بموجبها 1.5 مليار دولار.

وفي ما تبقى، تواصل سلطات النظام السعودي دفع الأموال إلى واشنطن، مقابل المعدات العسكرية والدعم التقني وتدريب قواتها بموجب العقود السابقة.

وفيما يتعلق بالروابط الاقتصادية، تعد السعودية أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في المنطقة، لكن على الرغم من العلاقات الوطيدة بين الدولتين، ليست هناك معلومات رسمية تثبت تصريحات ترامب حول شراء السعودية منتجات أمريكية بقيمة 450 مليار دولار، ولاسيما في ظل رفض البيت الأبيض توضيح كيفية حساب ترامب هذا الرقم.

وحسب بيانات مكتب التحاليل الاقتصادية التابع لوزارة التجارة الأمريكية، أكدت الصحيفة أن مبيعات السلع والخدمات الأمريكية للسعودية عام 2018 تقدر إجمالا بنحو 22.3 مليار دولار، مقارنة بـ25.4 مليار دولار عام 2017.

وتتوقع الصحيفة أن ينسف رفع مستوى إنتاج النفط بالولايات المتحدة، في آفاق بعيدة، العلاقات الاقتصادية بين واشنطن والرياض، لكون الأخيرة أحد أكبر اللاعبين في سوق النفط العالمية، موضحة أن واشنطن ليست مهتمة اليوم باستيراد كثير من منتجات المملكة سوى “الذهب الأسود”.