سلايدعربي

العميد عابد الثور لـ”البعث ميديا”: الانسحاب من موانئ الحديدة كشف المعرقلون لاتفاق استوكهولم

خطوات متسارعة تشهدها الجبهات السياسية والعسكرية في اليمن، ففي الوقت الذي يحقق فيه الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدماً ملحوظاً على جبهات القتال في الضالع وأبين، كانت خطوة الانسحاب من موانئ الحديدة بإشراف الأمم المتحدة من قبل حكومة صنعاء مناسبة جديدة لكشف من يعرقل تنفيذ اتفاق استوكهولم للسلام.

“البعث ميديا” وللوقوف على حقيقة الأوضاع في اليمن حاور القائد في الجيش اليمني العميد عابد بن محمد الثور الذي قال: إن الخطوة التي قامت بها قواتنا في الحديدة من تنفيذ المرحلة الأولى من تحقيق إعادة الانتشار والخروج من الموانئ بإشراف أممي ومن طرف واحد، يؤكد للأمم المتحدة وللمراقبين الدوليين وعلى رأسهم الجنرال لولي سغارد وكذلك المبعوث الأممي مارتن غريفيث أننا متمسكون باتفاق استوكهولم ووقف إطلاق النار في المناطق المشمولة بالاتفاق في الحديدة. وكانت هذه المبادرة مفاجأة للأمم المتحدة ومن طرف واحد وهو جانب فريقنا.. وقد أثبتنا للعالم أن الطرف الآخر هو المتعنت والرافض لتنفيذ اتفاق استوكهولم منذ أن بدأ سريان وقف إطلاق النار في كانون الأول العام الماضي ٢٠١٨م والى اليوم، واستمرار قوات المرتزقة والعدوان بخروقاتهم اليومية باتجاه قواتنا واتجاه المدنيين دون احترام لاتفاق استوكهولم والمراقبين الدوليين.. وان ما يحدث من الطرف الآخر هو محاولات للالتفاف على مسار العملية السلمية والإنسانية والتي ترعاها الأمم المتحدة.

وأضاف العميد عابد الثور أن كل المحاولات والتنازلات التي يقدمها فريقنا المكلف هو لغرض تحقيق ما جاء في الاتفاق وكذلك لتعرية المرتزقة وحكومة هادي بأنهم غير جادين وان من يدير عملية الاتفاق من جانبهم هي الإدارة الأمريكية والبريطانية وان النظام السعودي والإماراتي ما هم إلا أدوات رخيصة تحرك أذنابها لعرقلة مسيرة السلام وتنفيذ اتفاق استوكهولم. وانه لم يعد هناك عذر يستطيع تقديمه طرف العدوان وحكومة هادي. وبعدها لم يعد هناك ما يجبرنا على الاستمرار في تقديم التنازلات تلوا التنازلات من اجل السلام وتنفيذ الاتفاق. وان على الأمم المتحدة أن تلزم الطرف الآخر بتنفيذ الخطوة القادمة من تنفيذ إعادة الانتشار حسب ما نصت عليه اتفاقية السويد. وعلى الأمم المتحدة أن تعلن للعالم من الطرف المعرقل والرافض للسلام والاتفاق.. وبعدها سيكون الرد للقوات المسلحة بعد أن أقامت قواتنا وقيادتنا الحجة الدامغة على المرتزقة والعدوان.

وبيّن العميد عابد ثور أن قوات العدوان السعودي لا يريدون السلام ولا الاتفاق الإنساني وأنهم يسعون إلى تعزيز قدراتهم العسكرية في الحديدة وتحقيق اكبر قدر من تحشد قواتهم للقيام بعملية عسكرية كبيرة والإضرار بالمدنيين وارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين وما يحدث اليوم من جرائم حرب ضد أبناء مديرية الدريهمي ومن إبادة جماعية المواطنين في هذه المديرية الكبيرة إلا مؤشر كبير على سوء النوايا واستعداداتهم العسكرية لارتكاب الجرائم أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وبرعاية الأمم المتحدة وتحت بصرها..

وأكد أن القوات المسلحة لن تظل مكتوفة الأيدي. وسيكون رد الجيش قوياً ومزلزلا ليس على مناطق تحشد قواتهم وتجمعهم حول الحديدة فقط بل على عمق أراضي وعواصم دولتي العدوان على اليمن السعودية والإمارات، فنحن نمتلك القدرة الكافية لردع دول العدوان والرد على استمرار جرائمهم ضد أبناء اليمن. فالكرة اليوم وساعاتها القادمة في ميدان الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي ورئيس فريقها الأممي للمراقبين ولم يعد لدينا أي حجة أو عذر في حال لم تستطيع إلزام الطرف الآخر بتنفيذ الخطوة القادمة من تحقيق إعادة الانتشار. ما لم فيعتبر اتفاق استوكهولم قد فشل وسيكون خيارنا العسكري هو القادم والحكم..

وفيما يخص التقدم على جبهات القتال أوضح العميد عابد الثور: لقد حققت قواتنا في الفترة الماضية انتصارات ميدانية كبيرة خاصة في جبهة الضالع ابتداء من مديرية دمت في أقصى شمال الضالع وتطهير جميع المناطق ما بين مديرية دمت ومديرية قعطبة وصولاً إلى مديرية الحشاء، وبمساحة تتجاوز ألف كيلو متر مربع حتى مديرية ماوية في غرب شمال الضالع وأصبحت جبهة الضالع متواصلة. والآن تعتبر أكثر من ٥٠ % من محافظة الضالع تحت سيطرة قواتنا، وهذا النجاح الكبير لقواتنا يأتي ضمن الخطة الإستراتيجية لقواتنا المسلحة في هذا الاتجاه خاصة لما تشكله هذه المنطقة الجغرافية من أهمية كبيرة لقواتنا وتأمين الجبهة الجنوبية الشرقية باتجاه الضالع والبيضاء.. وبذلك تصبح جبهة الضالع ملتحمة مع جبهة البيضاء شرقاً وجبهة تعز غرباً. ولن يكون في مقدور قوات العدوان أن تحقق أي تقدم في هذا الاتجاه نظرا لسيطرة قواتنا على أهم المناطق الجغرافية والإستراتيجية في هذه الاتجاه والتي تفشل أمامها كل محاولات العدوان والدواعش من محاولات التسلسل أو الزحوفات أو التقدم تحت أي غطاء جوي.

كما استطاعت قواتنا المرابطة في جبهات ما وراء الحدود من الاحتفاظ بالمواقع والقرى والمراكز والمساحات الكبيرة في عمق أراضي العدو السعودي. ليس ذلك فحسب بل والقيام بمعارك هجومية مركزة خاصة في جبهة عسير قبالة منفذ علب والربوعة وتكبيد قوات العدو السعودي ومرتزقته من جنسيات متعددة وفرض واقع جديد في هذا الاتجاه وهو التفوق الميداني وتدمير مقدرات الجيش السعودي المادية والبشرية وإفقاده السيطرة على قواته من خلال إحكام قواتنا على المواقع التي تقوم بالاستيلاء عليها وتطهيرها من الغزاة والقوات المرتزقة خاصة السودانيين والخبراء البريطانيين والكثير من الأجانب اللذين يشاركون في الدفاع عن أراضي النظام السعودي.

البعث ميديا || سنان حسن