افتتاح سوق الطبق الخيري في حمص

افتتحت جمعية الرجاء لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في حمص سوق الطبق الخيري في حي الإنشاءات والذي يستمر يومين.

ويهدف لسوق لدعم الأطفال واليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويضم

أطباقاً ومأكولات رمضانية مما تزخر به البيوت خلال الشهر الفضيل من الكباب بأنواعه واليالنجي والتمور وبعض أنواع الحلويات والمواد الغذائية من الزيوت والسمون والكونسروة وبعض أنواع المنظفات بمساهمة عدد من الفعاليات الاقتصادية في حمص لدعم نشاطات الجمعية التي تعنى أساساً بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويضم جناح الأشغال اليدوية قطعاً فنية صنعتها أنامل اليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة من مفارش طاولات وجزادين مصنوعة من إعادة تدوير بعض الأقمشة وسلاسل وأساور للزينة من الخرز الملون.

وأشار الدكتور أحمد الحافظ رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى أن السوق تقليد سنوي تقيمه الجمعية بمساهمة من بعض الفعاليات الاقتصادية وأصحاب المنشآت الغذائية لتقديم ما لديهم والتبرع بمنتجاتهم المتنوعة لمصلحة هذه الجمعية ويشكل فرصة لمشاركة بعض النساء والفتيات بإعداد بعض المأكولات المحلية للمشاركة فيها ضمن معروضات السوق الخيري ما يسهم في تحسين المستوى المعيشي لعدد من النساء المعيلات لأسرهن.

ولفت الحافظ إلى أنه من أهم المشاريع النوعية التي تسعى الجمعية إلى إقامتها مركز المعالجة الفيزيائية لجميع المرضى والمتضررين من الحرب الإرهابية من مدنيين وعسكريين ويتم تشييده حالياً في حي الوعر على مساحة 7 آلاف متر مربع وبأربعة طوابق حيث تم الانتهاء من بناء الطابق الأول إضافة إلى مشروع افتتاح روضة ثانية خلال العام القادم لاستيعاب الأعداد المتزايدة من ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على تأهيلهم وتطوير قدراتهم الفكرية وتنمية مهاراتهم الحياتية.

المشرفة على التدريب المهني في الجمعية ندى الاخوان أوضحت أن اليافعين ممن لديهم إعاقات ذهنية خفيفة يتم تدريبهم على ممارسة بعض الأعمال والمشغولات اليدوية لتنمية مداركهم من خلال إنتاج بعض القطع الفنية وإعادة تدوير التوالف المنزلية من أقمشة متنوعة وخرز بأنواعه لتعزيز مهاراتهم الحياتية وإدماجهم في المجتمع.

ميساء عجم أوغلي مديرة روضة الرجاء التابعة للجمعية أشارت إلى أن الروضة تضم جميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من توحد وشلل دماغي وتناذر داون ويتم تنفيذ برامج تعليمية وترفيهية لكل فئة من الأطفال، إضافة إلى المعالجة الفيزيائية حيث تضم الروضة حالياً 85 طفلاً.

فطمة عجم أوغلي من المؤسسين للجمعية أشارت إلى أن الجمعية تأسست في العام 1990 وتهدف إلى تقديم كل أشكال الرعاية والدعم لذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين ذهنياً بكل فئاتهم وحالات الشلل والإعاقات المزدوجة وتعليمهم وتأهيلهم وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وزجهم في سوق العمل، إضافة إلى تقديم إعانات مالية للحالات الشديدة ومساندة الأسر ممن لديها أطفال معاقون والعمل معاً لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع.