رياضة

في دوري سلة الرجال.. الجلاء والجيش في الصدارة وتطور ملحوظ للثورة

توقف دوري سلة الرجال عند حدود الأسبوع الثالث من محلة الإياب” بسبب شهر رمضان المبارك”، ووضح من خلال المباريات التي أقيمت ومباريات مرحلة الذهاب التفاوت والتباين في المستوى الفني ما بين الفرق العشرة المشاركة بالدوري، حيث بدا أن هناك أندية استعدت  بشكل جيد ومنها الأندية الكبيرة التي نجحت بالتعاقد مع نجوم السلة ، وأخرى جاءت مشاركتها “رفع عتب”.

الجلاء‏

استعاد الجلاء “البطل المطلق” للسلة السورية هيبته وقوته وتربع على صدارة الترتيب وبدا واضحاً لمسات المدرب “الجديد” هادي درويش على أداء الفريق فردياً وجماعياً، إضافة إلى حالة الانسجام بين لاعبي الخبرة والشباب، وقدم الفريق مستويات جيدة، وتمكن من الفوز على جميع منافسيه ، ويبدو أن المشكلة الدفاعية التي كانت تظهر بالفريق بالمواسم الماضية قد تم حلها بوجود العملاقين جميل صدير ووسام يعقوب، أما من الناحية الهجومية فيعول الفريق على خدمات جناحه السريع وائل جليلاتي وإسحاق عبيد، يتوقع أن يكون الجلاء بمستوى أفضل مع استعادة الدوري، وسيكون من أقوى المنافسين على اللقب، الفريق لعب حتى الآن (12) مباراة خسر واحدة وفاز في (11) ويبلغ رصيده من النقاط (23) نقطة.‏

الجيش‏

لم يقنع الجيش “حامل اللقب” عشاقه ومحبيه هذا الموسم رغم أنه يضم مجموعة كبيرة من لاعبي النجوم، لكن عدم اكتمال تشكيلة الفريق بسبب التزام ستة لاعبين مع المنتخب الوطني قبل بداية الدوري ولعنة الإصابات التي ساهمت في غياب أبرز لاعبيه تسببت في هذا المستوى المتفاوت من مباراة لأخرى، ومع ذلك قدم الجيش في بعض المباريات أداء جيداً بعد عودة نجومه من الإصابة ، وبدا واضحاً أن الفريق بحاجة للانسجام والتأقلم بين لاعبي الخبرة والشباب، ولدى الفريق تشكيلة مثالية من اللاعبين النخبة أمثال الهداف رامي مرجانة، والجناح السريع طارق الجابي، وأما الناحية الدفاعية فقد تم حلها بعد وجود العملاقين عبد الوهاب الحموي وهاني دريبي، الجيش حل بمركز الوصافة ولعب (12) مباراة فاز من (11) وخسر واحدة ورصيده(23) نقطة.‏

الاتحاد‏

يعد فريق الاتحاد من أكثر الأندية استقراراً من الناحية الفنية بعدما شهد تصاعداً كبيراً في مستواه من مرحلة لأخرى، لكن خسارته غير المتوقعة أمام الثورة في مرحلة الذهاب أبعدته عن المنافسة عن الصدارة، غير أن الفريق يلعب بأسلوب جماعي ومنظم وبدا واضحاً العمل الجيد الذي يقوم به المدرب ياسر حاج إبراهيم، ويضم الفريق مزيجاً من اللاعبين الخبرة والشباب أمثال المخضرم علي ديار بكرلي، وأنطوني بكر، وهداف الثلاثيات نديم عيسى، إضافة لظهور نجم جديد سيكون له شأن كبير في قادمات الأيام اللاعب ناظم قصاص الذي يمتلك من مهارات فردية وقدرات فنية كبيرة تؤهله ليكون لاعباً من طراز النجوم، ويتوقع للفريق في المراحل المقبلة من عمر الدوري أن يكون منافساً قوياً على اللقب، الاتحاد يحتل المركز الثالث برصيد(22) نقطة ولعب (12) مباراة فاز في عشر مباريات وخسر (2).‏

الكرامة‏

على الرغم من التغييرات الكثيرة التي طرأت على صفوف الفريق هذا الموسم بما فيهم الجهاز الفني غير أن الكرامة نجح في حجز المركز الرابع على لائحة الترتيب، ونجح مدربه الخبير نضر الشيخ زين في خلق مجموعة متجانسة بين لاعبي الفريق، لكنه بحاجة لكثير من العمل حتى يصل للمستوى الفني المعهود، ويضم لاعبين من مستوى جيد أمثال مهند حتويك والأخوين حسن وحسين قصاب، ومجد بو عيطه، الكرامة لعب(13) مباراة فاز في(6) وخسر (7) ورصيده من النقاط(19) نقطة.‏

الوحدة‏

لم يكن أشد المتشائمين بسلة الوحدة يتوقع لها هذا الأداء الذي لم يبشر بالخير ولم يكن موازياً لسجل الفريق الذهبي في حصد البطولات والإنجازات، حيث لم يظهر بتلك الصورة التي رسمها عشاقه ومحبوه، وبدا مستواه متذبذباً بين الجيد هنا والمرفوض هناك، فالفريق ما زال بحاجة لفترة تحضيرية جيدة حتى ينضج لاعبوه خاصة الشباب منهم، المهمة الملقاة على مدربه الشاب عدي خباز ترتيب صعبة وعليه أن يعيد ترتيب أوراق الفريق من أجل العودة القوية والمنافسة الجدية على اللقب، الوحدة ضم لاعبين من طراز السوبر ستار أمثال مجد عربشة، وعلاء إدلبي و شريف العش، الوحدة احتل المركز الخامس برصيد(17) نقطة من (11) مباراة فاز (6) وخسر (5).‏

الثورة‏

يعتبر الثورة من أكثر الأندية استقراراً من الناحية الفنية من بين فرق الوسط، وقدّم مستويات جيدة، وبدت لمساته مدربه الخبير هلال الدجاني واضحة على أدائه، حيث نجح في خلق توليفة منسجمة بين لاعبي الخبرة والشباب، وحقق انتصارات جيدة، كان أهمها فوزه على الاتحاد ، وتمكن الفريق من تحقيق عدة انتصارات نجح من خلالها في الابتعاد عن شبح الهبوط وبات ينافس على المراكز الوسط، وينتظر منه أن يقدم مستويات جيدة في المراحل المتبقية من عمر مرحلة الإياب، ويضم لاعبين أمثال: يزن معجل والعملاق فهد رمضان، الثورة حل في المركز السادس برصيد(17) نقطة من (5) انتصارات و (7)خسارات.‏

الحرية‏

الجميع توقع أن يكون فريق الحرية من الفرق التي ستنافس على لقب بطولة الدوري، إلا أن الفريق ظهر بصورة هزيلة وقدم أداءً عقيماً، ومني بخسارات مريرة ومؤلمة كانت كافية في وضعه بمنطقة الخطر، وكان من الفرق المهددة بالهبوط ، لكن الإدارة نجحت في تكليف المدرب عماد شبارة خلفاً للمدرب علاء جوخه جي الذي قدّم استقالته بعد سلسلة من الخسارات، ونجح الشبارة في إعادة ترتيب أوراق الفريق، وحقق العديد من الانتصارات أبعدته عن المنطقة الخطرة بشكل مؤقت، ويتوقع الكثيرون أن يستعيد الفريق ثقته خلال استراحة الدوري، ويعود لألقه ويحقق نتائج مشرقة، الحرية حل في المركز السابع برصيد(17) نقطة من (5) انتصارات و (7)خسارات.‏

اليرموك‏

تأثرت سلة اليرموك هذا الموسم بكثير من العوامل أهمها انتقال أفضل لاعبيه سيبوه خراجيان لسلة الاتحاد، إضافة لتأخر تحضيرات الفريق نتيجة إهمال الإدارة من جهة وعدم وجود صالة خاصة بالفريق من جهة ثانية، رغم أن الفريق يقوده مدرب خبير غير أنه لم ينجح في رأب الصدع الذي بدا واضحاً في الفريق..

الفريق حل  في المركز الثامن وبدأت أقدامه تهتز في المنطقة الخطرة، وجاء قرار تأجيل الدوري ليكون بمثابة فرصة مناسبة لمدرب الفريق من أجل إعادة ترتيب أوراق الفريق، والعودة من جديد لنغمة الانتصارات، واستعادة سلة اليرموك هيبتها، الفريق يملك  برصيده (15) نقطة من (3) انتصارات و(9) خسارات.‏

الساحل‏

لم تكن مشاركة سلة نادي الساحل هذا الموسم موفقة أبداً، فالفريق خسر جهود أفضل لاعبيه الذين وجدوا فرصة احترافية جديدة مع بقية الأندية ، وعليه فقد تعرض  الفريق لخسارات مؤلمة، وقد هبط الفريق فعلياً لمصاف أندية الدرجة الثانية برصيد (14) نقطة و(9) خسارات.‏

النصر‏

لم تتمكن سلة النصر أن تترك بصمة مشرقة هذا الموسم، رغم أن الفريق يقوده مدرب يعد الأفضل في سورية “هيثم جميل” ، لكن عدم التزام اللاعبين ساهم في تراجع مستوى الفريق الذي مني بخسارات مؤلمة، الأمر الذي أدى إلى اعتذار المدرب عن متابعة مهامه مع الفريق، وتم كليف المدرب الشاب أشرف دركزلي، وبات الفريق وضعه صعب وعلى أرض الواقع هبط فعليا للدرجة الثانية ، وهو بحاجة لشبه معجزة حتى يضمن تواجده بدوري الأضواء، المشاكل التي عانى منها ساهمت في هذا التراجع يأتي في مقدمتها الأزمة المالية حيث لم تستطع الإدارة من تأمين رواتب اللاعبين، ما أدى إلى غياب بعضهم، وعدم جدية الآخرين، الفريق حل في المركز العاشر والأخير برصيد(13) نقطة من (2) و(7) خسارات.‏

البعث ميديا || عماد درويش