محليات

ليتر المازوت بـ500 ليرة.. فمن يقوى من المزارعين على شرائه؟

من يسمع تصريحات المعنيين لجهة تامين وتوفير المحروقات لسقاية المحاصيل الزراعة عامة، والقمح بخاصة يتصور بأن الأمور عال العال، لكن في المقابل هناك صيحات واستغاثات أخرى من المزارعين بحثا عن المازوت لإنهاء ما يلزم محصول القمح في هذه الأيام الحارة، والتي تبلغ ذروة المحصول للري .

مصدر في هيئة تطوير زراعة الغاب قال: ما يتم تأمينه من مخصصات المازوت لسهل الغاب هو حصرا لعملية الحصاد فقط، أما ما يتعلق بعمليات الري وسقاية المحصول فلا يوجد لها مخصصات.

وكيف يمكن الحصول على محصول عال الإنتاج كما ونوعا في ظل غياب أبسط حاجاته ألا وهو المازوت ؟

يجيب رئيس رابطة الغاب الفلاحية في منطقة الغاب حافظ سالم: كل أسبوع يأتينا صهريج واحد قدره 22 ألف ليتر من المازوت هي من ضمن مخصصات عملية الحصاد فقط، مشيرا إلى أن وضع محصول القمح كان جيدا ما قبل ارتفاع درجات الحرارة، وموجة الحر هذه من شانها أن تجعل المحصول يصاب بسفح حبات القمح، وعدم تمكن المزارعين بسقاية المحصول ريه تكميلية إنقاذية سيؤثر كثيرا على إنتاجية وحدة المساحة كما ونوعا.

أبو يزن مزارع من بلدة المحروسة قال: لم نستطع إرواء محصول القمح عندنا سوى مرة واحدة حيث اشترينا ليتر المازوت ب500 ليرة سورية، فبرميل المازوت سعة 200 ليتر يبلغ ثمنه من السوق السوداء مائة آلف ليرة سورية، وهذا ليس بمقدور الفلاحين شرائه عدة مرات، بل لمرة واحدة أحيانا.

باختصار: يخطئ من يظن أن إنتاجنا من القمح قد وصل الى بر الأمان حتى الآن، فهو ما زال بأمس الحاجة لسقاية أو ريتين إذا ما أردنا إنتاجا نوعيا وكميا، وسيكتشف المعنيون مصداقية ما يطرحه المزارعون والصحافة لجهة نقص مخصصات المحصول من المازوت.

يذكر أن الإنتاج المتوقع من القمح في محافظة حماة هو 300 ألف طن عدا عن ما يمكن تسويقه من محافظة ادلب .

البعث ميديا || حماة –محمد فرحة