الشريط الاخباريدولي

خطوات لعزل ترامب.. ومن هو البديل؟

 

الأسبوع الماضي، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يدور عن عزله من منصبه من خلال توجيه الاتهام له في الكونغرس، بأنه “قذر وبذيء ومقزز”.

الدستور الأمريكي يمنح الكونغرس سلطة عزل الرئيس، رغم أنه لم يحدث أن تم عزل أحد رؤساء الولايات المتحدة من خلال تلك العملية الشاقة.

وفيما يحبذ بعض الأعضاء في مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، الشروع في هذه العملية، غير أن مجلس الشيوخ، الذي سينتهي إليه بحث الأمر يخضع لسيطرة الجمهوريين، ومن المستبعد أن يعزل الجمهوريون ترامب من منصبه، ما لم يتحول الرأي العام بشدة تأييدا لهذه الخطوة.

تقرير نشرته وكالة “رويترز” تضمن الخطوات التي يتم من خلالها عملية عزل الرئيس الأمريكي، وما يقوله الدستور الأمريكي عن عزل الرئيس.

وهناك حالات يتوجب عزل الرئيس فيها، إذ يجوز ذلك بمقتضى الدستور بسبب “الخيانة أو الرشوة أو غيرها من الجنايات الكبرى والجنح”، وليس ثمة ما يوضح معنى ذلك على وجه الدقة، ومن الناحية التاريخية يمكن أن يشمل ذلك الفساد وغيره من مظاهر إساءة السلطة، ومحاولة تعطيل الإجراءات القضائية.

وتبدأ إجراءات العزل في مجلس النواب، الذي يناقش الأمر ويجري تصويتا على توجيه اتهامات للرئيس من خلال الموافقة على قرار بذلك، أو الموافقة على بنود العزل بأغلبية بسيطة في المجلس المكون من 435 عضوا.

وإذا وافق المجلس على القرار، تجري وقائع المحاكمة في مجلس الشيوخ، حيث يقوم أعضاء مجلس النواب بدور المدعين، وأعضاء مجلس الشيوخ بدور هيئة المحلفين، ويرأس الجلسات كبير القضاة.

ويشترط الدستور الموافقة بأغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ، المكون من 100 عضو، لإدانة الرئيس وعزله. ولم يسبق قط أن حدث ذلك.

في المحاكم الجنائية العادية يطلب القاضي من هيئة المحلفين إصدار قرار بالإدانة إذا كان هناك “دليل يتجاوز الشك المعقول”، وهو ما يعد شرطا مشددا إلى حد ما. أما إجراءات العزل مختلفة، ويمكن لمجلسي النواب والشيوخ تحديد معاييرها الخاصة للدليل.

وتتطلب إدانة الرئيس وعزله 67 صوتا، وعزل ترامب يحتاج موافقة 20 على الأقل من الأعضاء الجمهوريين، وكل الديمقراطيين والمستقلين.

وفي حال إدانة مجلس الشيوخ لترامب، يصبح نائب الرئيس مايك بنس رئيسا لما يتبقى من فترة رئاسة ترامب التي تنتهي في 20 يناير كانون الثاني 2021.