علوم وتكنولوجيا

لوشن يمنع تساقط الشعر لمرضى السرطان

تساقط الشعر أمر يؤرق العديد من مرضى السرطان عند التعرض للعلاج الكيماوي، لذلك واحد من كل 12 مريضاً – رجالاً ونساء – يرفض العلاج الكيميائي بسبب خطر فقدان شعرهم.

ووفقاً لموقع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، قام فريق من العلماء البريطانيين بمشروع جديد بقيمة مليون جنيه إسترليني في جامعة هيدرسفيلد لتقليل هذه المشكلة أو حتى القضاء عليها وتحويل علاج المرضى.

وفي طريقة من شقين، يطور الباحثون قبعات باردة مخصصة (قبعة خاصة يتم ارتداؤها أثناء العلاج الكيميائي) مصممة لتناسب رؤوس المرضى بشكل أكثر أماناً، للحد من تساقط الشعر، ولوشن يتم وضعه مع القبعات لزيادة تعزيز الآثار.

وإذا نجحت الاختبارات المعملية والتجارب البشرية، يقول الباحثون إن المنتجات يمكن أن تكون متاحة على نطاق أوسع في غضون خمس سنوات.

وقال الدكتور خبير السرطان والباحث الرئيسي: “المرضى الذين يخضعون لأنواع معينة من العلاج الكيميائي يفقدون شعرهم لأن العلاج يعمل عن طريق استهداف الخلايا التي تنقسم بسرعة في الجسم، والتي تشمل الخلايا السرطانية، وكذلك خلايا الشعر.

ولتقليل الآثار الجانبية لتساقط الشعر، تم عرض قبعات تبريد على المرضى لعدة سنوات أثناء العلاج الكيميائي، ويتم ارتداؤها عادةً من نصف ساعة قبل الجلسة ولمدة تصل إلى ساعتين بعد ذلك.

وتعمل أنظمة تبريد فروة الرأس هذه – وهي أغطية سيليكون خفيفة الوزن بشكل أساسي مع سائل تبريد يمر أو التي تم حفظها في الثلاجة مسبقاً – على خفض درجة حرارة الرأس، ويقول الدكتور: “نعتقد أن القبعات الباردة تعمل بثلاث طرق”.

أولاً: من خلال جعل فروة الرأس أكثر برودة، فتقيد تدفق الدم، حيث تقل الأوعية الدموية، وهذا يعني أن أدوية العلاج الكيميائي تصل بمستويات أقل إلى فروة الرأس وبصيلات الشعر.

ثانياً: درجة حرارة البرد تبطئ نشاط الخلية في الشعرة، وبالتالي فإن هذه الخلايا مستهدفة بطريقة أقل فعالية بواسطة العلاج الكيميائي.

ثالثًا: قد تمنع عملية التبريد مباشرة دخول أدوية العلاج الكيميائي إلى بصيلات الشعر.

أظهرت دراستان سابقتان أجرتهما الولايات المتحدة الأمريكية حول قبعات باردة معدل نجاح بنسبة 50% في الاحتفاظ بالشعر.

ويبحث البحث الجديد في زيادة هذا الرقم إلى 80% بحلول عام 2020، لذلك يطور العلماء لوشن يعزز فعالية تبريد فروة الرأس، وسوف يحتوي المستحضر على مركب طبيعي وسيتم تطبيقه من العلاج الأول، قبل ساعتين على الأقل من غطاء التبريد، وربما مرة أخرى قبل بدء العلاج الكيميائي.