ثقافة وفن

ربا قرقوط للبعث ميديا: الموج يترجم الحالات التي نعيشها

ارتأت الفنانة ربا مروان قرقوط أن تجسد عوالم البحر في معرضها” أمواج من بوح” المقام حالياً في صالة لؤي كيالي – الرواق العربي، والذي ضم لوحات من أحجام متوسطة تستهوي المتلقي بطغيان لونها الأزرق.

والملفت أنه يُعتقد للوهلة الأولى أنها رسمت بأسلوب واقعي انطباعي إلا أنه بعد لحظات يكتشف بأنها اعتمدت على الأسلوب التجريدي –التعبيري.

وعن اختيارها أمواج البحر بيّنت في حديثها للبعث ميديا بأنها وجدت أن الموج هو الوحيد الذي يستطيع أن يترجم الحالات الإنسانية التي نعيشها، من خلال حركته الصاخبة وتناوب المد والجزر الذي يعبّرعن انفعالاتنا عن غضبنا عن الإعصار الذي نعيشه بداخلنا.

وقد تماوجت اللوحات بين حركة الموج الهادئة والساكنة وفق طبيعة حياتنا، فأحياناً تمضي بانسيابية وهدوء وأحياناً نتعرض لمطبات هائجة تعترض طريقنا.

وعن التداخل اللوني بين تماوجات الأزرق والأرجواني والأبيض وسطوح اللوحة الملساء التي تخللتها كثافات لونية في مواضع، بيّنت بأن التمازج اللوني يعكس دوران الحياة الصاخب. والخلفية في بعض اللوحات باللون الكحلي ترمز إلى ظلم المجتمع الذي يتسرب إليه اللون الأبيض حاملاً طاقة الحياة الإيجابية فيفتح أبواب الأمل والنور، وبعض اللوحات لونتها بالزيتي وبعضها الآخر بالإكليريك، ودمجت بين النوعين في لوحات بتناغم التدرج والتفاعل اللوني.

كما ربطتُ اللون الأزرق الذي يمثل السلام الذي يمنحنا الهدوء النفسي حتى بحالات الأعاصير، وأردت إيصال المتلقي إلى حالة التصالح مع الذات مع العطاء والسلام والنورالذي يضيء كل عتمة.

واستخدمت السكين والريشة بشكل منفرد ومعاً وفق طبيعة التعابير في اللوحة.

البعث ميديا || ملده شويكاني