رياضة

“الجمعة” نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم.. الطليعة والوثبة يحلمان بتحقيق أول ألقابهما محليا

ستكون جماهير الكرة في سورية على موعد مع نهائي كأس الجمهورية بكرة القدم بداية من الثامنة مساء يوم غد الجمعة على أرضية ملعب تشرين بين الطليعة والوثبة وكلاهما ينشد تحقيقه لأول ألقابه مع الكأس، والقاسم المشترك بينهما أنهما لعبا المباراة النهائية من قبل وخسرا، الطليعة أمام الكرامة في نهائي عام 2007 بهدف لاثنين، والوثبة في نهائي عام 2011 أمام الاتحاد بهدف لثلاثة.

لا شك أن كلاً منهما استحق الوصول إلى المباراة النهائية، فالطليعة أزاح بطل الدوري (الجيش) ووصيفه (نشرين) وفي المواجهات الأربع أمامها تحلّى بشخصية البطل، والوثبة أبعد الشرطة والوحدة، ومباراة الوحدة تحديداً في حمص أظهرت أنه يمتلك شخصية البطل في هذه النسخة.

المسابقة انطلقت في نسختها الأولى المعتمدة بشكل رسمي عام 1961 وفاز بلقبها نادي دمشق الأهلي (المجد حاليا) ، مع العلم أن المسابقة انطلقت فعلياً في الأول من نيسان عام 1960 زمن الوحدة مع مصر ولكن المباراة النهائية للإقليم الشمالي بين العهد الجديد والاستقلال لم تقم.

 

شمس لم تغب للوثبة

رغم أن نادي الوثبة لم ينضم لمقاعد الكبار المتوجين بالدوري المحلي ، إلا أنه في مسابقة الكأس يمتاز بأمر مهم وهو أنه النادي الوحيد الذي لم تغب شمسه عن هذه المسابقة، إذ حضر في جميع النسخ حتى في النسخة التي أطلقنا عليها اسم تجريبية عام 1960، ولنكون أكثر دقة نبين أنه في نسخة عام 1964 شارك ودفع رسوم الاشتراك وتأهل بموجب القرعة للدور الثاني ولكنه اعتذر عن مواجهة الساحل واعتبر خاسراً قانوناً، كما حضر القرعة عام 2012 وحالت الظروف دون استمراريته فاعتبر خاسراً قانوناً أمام بردى, ومن ومضاته التي يعتز بها جمهور الوثبة أن اللقاء التاريخي الأول رسمياً بينه وبين جاره الكرامة كان خلال مسابقة الكأس بنسخة عام 1962 وفاز الفداء (الوثبة) وقتها بهدفين دون مقابل، وأن لاعبه محمد خلف فاز خمس مرات بالكأس مع الجيش من أصل ستة نهائيات.

وحضر الوثبة في المربع الذهبي قبل هذه النسخة سبع مرات أعوام 1966 وخرج على يد اليرموك و1968 وخرج على يد الشرطة، و1990 وخرج على يد الفتوة، و1994 وخرج على يد الاتحاد، و1998 وخرج على يد الجيش، و2009 وخرج على يد الكرامة، واستطاع الوصول للنهائي مرة واحدة عندما أبعد الجيش 2011 قبل الاستسلام لحقيقة مرة عنوانها لقب غائب رغم الشمس التي لم تغب حيث خسر النهائي أمام الاتحاد .

وتأهل لربع النهائي 1970 وخرج على يد الخماسية و1982 وعندما أزاحه الحرية بالترجيح و1992 عندما أبعده الفتوة، و2010 عندما خرج على يد الكرامة.

رقمياً حفر اسمه في 51 نسخة، لعب 166 مباراة ففاز بـ82 مقابل 32 تعادلاً و52 خسارة، وسجل 325 هدفاً وتلقى 227 هدفاً.

 

الطليعة شمعة مضيئة

حاول الطليعة مراراً مجاراة كبار الكرة السورية لكنه لم يفلح، وإذا استطاع تسجيل نتائج كبيرة ويكون رقماً صعباً في بعض نسخ الدوري إلا أن النهايات لم تكن على قدر الطموحات حتى عندما توفّر المال وسخا الداعمون.

فعلى صعيد الكأس وصل إلى الدور ربع النهائي أعوام 1989 و2005 و2006 وخاض النهائي عام 2007 ومن سوء طالعه أن خصمه كان الفريق الأفضل محلياً وهو الكرامة، وكي تكتمل مآسيه بُوغت بهدف اللقب في الوقت بدل الضائع بعد تقديمه مباراة كبيرة بشهادة كل الحاضرين.

من النتائج الخالدة في تاريخ النادي الفوز على الجيش بثلاثة أهداف لهدفين خلال نسخة 1979 ثم تلقى خسارة هي الأثقل له بالكأس وكانت أمام الجيش في موسم 2006/2007  وبنتيجة ثمانية أهداف نظيفة لتكون.

خلال سنوات الأزمة لم يكن الفريق مقنعاً رغم الاستقرار النسبي الذي تعيشه حماة فتارة ينسحب ويخسر قانوناً وحدث ذلك أربع مرات، وتارة يخسر بشكل غير متوقع كخسارته أمام المليحة في النسخة الفائتة وتلك اعتُبرت مفاجأة البطولة الأبرز.

رقمياً شارك في 32 نسخة فقط، ولعب الطليعة 94 مباراة فحقق الفوز في 41 مباراة مقابل 19 تعادلاً و34 خسارة، وسجل 180 هدفاً وتلقى 142 هدفاً.

 

طريقهما إلى النهائي

بدأ الطليعة بالفوز على اليقظة 1/صفر سجله مروان الصلال ضمن الدور الـ32، وفي دور الستة عشر تغلب على المجد بخمسة أهداف لهدف وسجل محمد زينو هدفين وأمين حداد هدفين وعمار السمان، وفي ربع النهائي تجاوز حامل اللقب الجيش بركلات الترجيح بعد تبادلهما الفوز بهدفين لهدف، فخسر في العاصمة وسجل له مروان الصلال وفاز في حماة وسجل له محمد زينو هدفين، وفي نصف النهائي تخطى عقبة تشرين مستفيداً من أفضلية التسجيل بأرض الخصم فتعادلا 1/1 في اللاذقية وسجل له أمين حداد، كما تعادلا في حماة صفر/صفر وهي النتيجة المطلوبة لاقتلاع بطاقة العبور إلى مباراة التتويج.

وبدأ الوثبة من دور الـ32 أيضاً بفوزه على البريقة قانوناً 3/صفر، وفي دور الستة عشر فاز على الشرطة 3/1 وسجل له أنس بوطة الأهداف الثلاثة وجرت المباراة في اللاذقية، وفي ربع النهائي كان الامتحان الأصعب أمام الوحدة الذي تفوق في العاصمة بهدف ولكن الوثبة رد في حمص بثلاثة أهداف لهدف سجلها إبراهيم العبد الله وصبحي شوفان وأنس بوطة.

وفي نصف النهائي تعادل مع النواعير في حماة 1/1 وسجل له خطاب مشلب، وفي لقاء الرد تأكدت قوة الوثبة عندما فاز بثلاثة أهداف لهدف وسجل أهدافه عبد الإله حفيان هدفين وأنس بوطة قاطعاً تذكرة المباراة النهائية.

 

 

أرقام من الكأس

المباريات النهائية جميعها شهدت تسجيل 137 هدفاً في 52 مباراة بمعدل 2،63 في المباراة الواحدة.

جميع المباريات شهدت تسجيل أهداف باستثناء مباراتين كان طرفهما فريق الجيش وحسمهما بالترجيح، الأولى مع تشرين 2004 والثانية مع المصفاة 2014 وبذلك يكون فريق الجيش الوحيد الذي حسم مباراتين نهائيتين بالترجيح، وفاز بالترجيح أيضاً الاتحاد على جبلة 1994 وجبلة على حطين 1999 والكرامة على النواعير 2010.

الأهداف الـ137 تناوب على تسجيلها 96 لاعباً إضافة لهدفين عكسيين.

الفريق الأكثر تسجيلاً في المباريات النهائية هو فريق الجيش بـ27 هدفاً مقابل 25 للاتحاد.

هداف المباريات النهائية هو حنين بتراكي لاعب الجيش بخمسة أهداف، أربعة لاعبين سجلوا الهاتريك، ثلاثة من نادي الجيش وهم حنين بتراكي وسيد بيازيد وأحمد عزام وواحد من المجد هو عبد الرحمن عليان.

لاعب الفتوة عدنان الجاسم لعب سبع مباريات نهائية ليكون الأكثر لعباً في مباريات التتويج..

حسان عباس لاعب الكرامة الأكثر فوزاً باللقب بست مرات أعوام 1995 و1996 و2007 و2008 و2009 و2010.

زياد شعبو هو اللاعب الوحيد الذي توّج باللقب مع ثلاثة أندية هي حطين 2001، والجيش 2004، والكرامة 2008 .

أربعة لاعبين سجّلوا في نهائيين متتاليين، الأول حمدو باروتجي مع الشرطة 1968 و1969 والثاني محمود حبش مع الفتوة 1988 و1989 والثالث مهند السالم مع الفتوة 1989 و1990 والرابع حيان الحموي مع الكرامة 2009 و2010.

أحمد وتد اللاعب الوحيد الذي سجل هدف التتويج مع فريقين الشرطة والاتحاد.

أحمد الشعار ينفرد بكونه أكثر المدربين حضوراً في مباريات التتويج بسبع مرات.

سبعة مدربين أجانب فازوا باللقب وهم البلغاري أنجيلوف مع الجيش 1964 ومواطنه مانيلوف 1967 مع الجيش والمجري زالار مع الشرطة 1968 واستفاد مساعد أفاديس الروسي فاليري يارموشينكو ليكون أحد المدربين الأجانب الأبطال 1986 والروماني قسطنطين أوتست مع الجيش 1998 وتكرر المشهد 2004 مع المدرب الروماني كوستيكا، والصربي نيناد مع الوحدة 2003.

جمال الشريف هو الحكم الوحيد الذي حكم في خمس مباريات نهائية.

خمس مرات لم تشفع الأرض لصاحبها كي يحرز اللقب (استثنينا البطولات التي جرت مباراتها النهائية بطريقة الذهاب والإياب) والأندية التي تحدّت عاملي الأرض والجمهور وعانقت اللقب هي: السوري عام 1962 على حساب دمشق الأهلي، الاتحاد 1984 على حساب الوحدة، حطين 2001 على حساب الجيش، الاتحاد 2005 على حساب المجد، الكرامة 2009 على حساب المجد.

أربع نهائيات انتهت بركلات الترجيح عام 1994 في لقاء الاتحاد مع جبلة وعام 1999 فاز جبلة على حطين وعام 2004 فاز الجيش على تشرين وعام 2010 فاز الكرامة على النواعير.

بطولة 2012 هي الوحيدة التي لم يلعب فيها النهائي وتم تتويج الوحدة باللقب بعد انسحاب فرق نصف النهائي جميعهم وهم الجزيرة والاتحاد والشرطة حيث اعتذر الشرطة بسبب ارتباطه بمعسكر تحضيراً لكأس الاتحاد الآسيوي وعندها لم يقبل اتحاد كرة القدم العذر واعتبره منسحباً.

البعث ميديا || عماد درويش