محليات

مزارعو الغاب.. خيبة أمل من إنتاجية القمح

شكا عدد من المزارعين تراجع إنتاجية القمح في وحدة المساحة في منطقة سهل الغاب وصلت لدى البعض منها ال80 كيلو غرام للدونم الواحد.

عدد من المزارعين في بلدات عناب وسلحب وتل الرسم وجورين قالوا: من 12 دونما حصلنا على 2 طن من القمح، وقال أخر منهم: زرعت ستة دونمات أعطت قمحا طنا واحدا، في حين قال مزارع من بلدة سلحب من ثلاثة عشر دونما جنيت قمحا 800 كبلو غراما، أي أعطى الدونم الواحد منها بحدود 60 كيلو غراما فقط، وقال المهندس حسام من بلدة جورين بأنه من خمسة عشر دونما حصد 780 كيلو غراما.

في حين قال المزارع منهل: لم يكن الإنتاج هذا العام كالأعوام السابقة لجهة إنتاجية الدونم الواحد رغم الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدها القطر بعامة وسهل الغاب خاصة.

وأضاف لكن يبدو سوء البذار كان له اثأرا سلبية على المردود، يضاف إلى ذلك أن الحبوب المنتجة من هذا البذار لم تكن بالسوية المطلوبة، لعدة أسباب يأتي في مقدمتها كما قلنا البذار فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة عند نضج المحصول ما أصابه باللفحة كما يقال في المجال الزراعي.

وزاد منهل: أن بعض السنابل بلا حبوب فقط قش يابس، وأن وجدت بعض الحبات فيها فهي ضعيفة وصغيرة الحجم، وبالتالي لم نحقق الأرباح التي كنا نعول عليها هذا العام مع رفع سعر طن الشراء من قبل مؤسسة الحبوب.

المزارع رغد بقاعي من جورين قال: لم يكن انتاج الدونم الواحد هذا العام كما في العام الماضي، حيث لم يتعد عن المائة والخمسين كيلو، وفي أحسن الأحوال 250 كيلو، وقد يكون االسبب البذار الذي يتم عادة تخزينه من قبل المزارعين انفسهم، أو الظروف الجوية.

في حين قال فراس منصور من بلدة عناب: تراوح انتاج الدونم الواحد ما بين ال250 و300 كيلو غرام، في حين فاق ذلك عند مزارعين اخرين، فالقضية تتوقف على عدة عوامل سوء البذار نقص الأسمدة وقلة سقاية المحصول.

إلى ذلك قالت مصادر الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب: بأن الإنتاج المتوقع تسليمه لمؤسسة الحبوب في مجال زراعة الغاب يتراوح بين ال90 ألف و120 ألف طنا، تم تسليم وتسويق حتى العشرين من هذا الشهر 67 ألف و153 طنا.

وزاد المصدر: أن التقديرات الولية كانت 200 ألف طن لكن الظروف الجوية الحارة وعدم تمكن بعض المزارعين من تسويق إنتاجهم من المناطق غير الآمنة حال دون الوصول إلى المبتغى، وان التراجع الكبير لجهة الانتاج في وحدة المساحة خيب الأمال والحق الخسائر بالمنتجين.

معللا ذلك بأن سهل الغاب يعطي في سنين الجفاف أكثر من السنين الممطرة، وبخاصة في المناطق التي يشملها الغمر والغرق حيث يموت الكثير من النبات وتضعف الأخرى، لكن بالمقابل هناك مزارعين تعدا انتاج الدونم عندهم عن الخمسمائة كيلو ونيف، وهذا يجوز تعميمه، يضاف الى ذلك قلة الخدمة المقدمة للمحصول من اسمدة وسقاية ورش مبيدات، كلها عوامل مؤثرة لجهة زيادة الانتاجية في وحدة المساحة.

باختصار: تؤكد الوقائع على الأرض صوابية وصحة ما ذهب المزارعون إليه بالقول مؤداه: تراجع إنتاجية وحدة المساحة لدى الكثير من المزارعين، وعدم صرف قيمة الحبوب المسوقة حتى الآن لم تتعدى عن السبعة مليارات من أصل أربعة عشر مليارا تم تخصيصها وايداعها بمصرف زراعي حماة، ونحن نشهد تراجع خط بياني التسويق تدريجا هنا في مجال محافظة حماة.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة