الشريط الاخباريمحليات

سوق الزهراوي بحلب ينتصر بافتتاح محلاته والبيع بسعر الجملة

أعلن سوق الزهراوي بحلب القديمة انتصاره على الإرهاب  ويعيد فتح أبوابه مجددا بعد عمليات إزالة أنقاض الحرب والانتهاء من إعادة ترميمه والتي استمرت ثلاث سنوات  بفضل الجهود المشتركة بين مجلس مدينة حلب وتجار السوق.

وقال رئيس غرفة تجارة حلب مجد الدين دباغ: إن السوق الذي يضم 800 محل تجاري ويشغل مئات الأشخاص أصبح شريانا تجاريا يغذي الحياة الاقتصادية في قلب المدينة القديمة منوها بالجهود المميزة التي بذلها أصحاب المحلات التجارية لإعادة الحياة لهذا السوق من خلال العمل أولا على إزالة الأنقاض وترحيلها والبدء بأعمال الترميم وانتهاء بافتتاحه.

من جهته أوضح المهندس أحمد الشهابي مدير مدينة حلب القديمة أن سوق الزهراوي يشكل أحد أهم الأسواق في المدينة القديمة حيث عمل مجلس المدينة ومنذ إعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى المنطقة على إزالة وترحيل الأنقاض من المحور الرئيسي للسوق والشوارع والأزقة المتفرعة عنه وذلك بالتعاون مع غرفة تجارة حلب وأصحاب المحلات التجارية وتم تزويد السوق بالكهرباء وصيانة شبكات الصرف الصحي والمياه وساعد مجلس المدينة في الإسراع بإنجاز طلبات الترخيص لأصحاب المحلات لإعادة ترميمها وتأهيلها وفق الشروط الفنية والمعايير المطلوبة للترميم من قبل مديرية الآثار.

يوسف حردان أحد تجار سوق الزهراوي قال إن أصحاب المحلات عملوا خلال ثلاث سنوات على إزالة وترحيل الأنقاض من السوق بمساعدة المعنيين بالمحافظة ومجلس المدينة حتى أصبح على ما هو عليه الآن، داعيا بقية أصحاب المحلات وتجار السوق إلى العودة لمحلاتهم واستكمال ترميمها والإسهام بتنشيط الحركة التجارية فيه.

وتحدث عضو لجنة إنجاز سوق الزهراوي سامر حردان عن جهود اللجنة المبذولة والتنسيق المتواصل مع أصحاب المحال التجارية في السوق ودعوتهم للعمل على ترحيل الأنقاض وإعادة التأهيل وهذا العمل استغرق وقتا طويلا وما زلنا مستمرين لإعادة السوق أفضل مما كان.

وأوضح مصباح موصلي أنه توارث العمل في محله من الأجداد ورغم الإرهاب والدمار الذي لحق بالسوق إلا أن الإصرار والتصميم على العودة من جديد إليه دفعه مع مجموعة من التجار للعمل بجد على إعادة ترميم وتأهيل ما تم تدميره إسهاما بعودة النشاط الاقتصادي للسوق.

ونوه علي عجاج بتواتر افتتاح المحلات في سوق الزهراوي وعودة الحياة إليها، لافتا إلى أن عملية البيع في السوق تتم بسعر الجملة لتشجيع المواطنين للإقبال على السوق، داعيا كل من ترك محله للعودة إلى السوق والمساهمة في عودة الحياة إليه.