محليات

الكلاب الشاردة تعض 120 شخصا في درعا

قال مدير صحة درعا الدكتور أشرف برمو أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا للعض من قبل الكلاب الشاردة في عموم المحافظة منذ بداية العام الحالي ولغاية تاريخه 120 إصابة، لافتا إلى أن حصة المحافظة من لقاح داء الكلب تتراوح بين 20 و25 لقاح كل فترة وهذه الكميات كافية عندما يكون مستوى التعرض لهجمات الكلاب ضمن الحدود الدنيا، لكن مع انتشار الكلاب الشاردة “بشكل كبير” فإن اللقاحات غير كافية لأعداد المصابين.

ولفت برمو إلى الإجراءات التي تقوم بها المديرية لمعالجة المصابين وتقديم كل ما يلزم لهم للتغلب على موضوع نقص الأدوية المستخدمة في معالجة داء الكلب جراء العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية.

وأكد برمو أنه فيما يتعلق بالحادثة التي وقعت الخميس الماضي في بلدة قرفا إثر مهاجمة كلاب شاردة لمجموعة من المواطنين أثناء عودتهم لمنازلهم فقد تم اسعاف المصابين إلى مشفى ازرع الوطني وتقديم كل ما يلزم لهم وتأمين لقاح داء الكلب من الوزارة وإعطاؤهم اياه.

من جهته بين مدير زراعة درعا المهندس عبد الفتاح الرحال “أن المديرية اشترت طعوم اللانيت ووزعتها على مجالس المدن والبلديات لتنفيذ حملة للقضاء على الكلاب الشاردة”، مؤكدا أن المادة متوفرة بشكل مستمر لدى المديرية، منوها لضرورة التقيد بطريقة نشر الطعوم لضمان فعاليتها.

بدورها اعتبرت المهندسة وسيمة خلاف عضو المكتب التنفيذي في محافظة درعا عن قطاع المدن والبلدان أن طعوم اللانيت المنتجة محليا هي الحل الأمثل لمعالجة الكلاب الشاردة لكن فعاليتها ضعيفة نتيجة عدم التقيد بتعليمات مديرية الزراعة عند استخدامها.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية في حال التعرض لعضة كلب أبرزها غسل مكان الخدش بالمياه والصابون والتوجه خلال مهلة لا تتعدى ال24 ساعة إلى أقرب مشفى ومتابعة البروتوكول الوقائي حتى آخر جرعة لقاح وإبعاد الأطفال عن الكلاب الشاردة.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية كشفت أن داء الكلب بات منتشرا في جميع قارات العالم تقريبا إلا أن أكثر من 95 بالمئة من الوفيات البشرية تحدث في آسيا وأفريقيا ويؤدي داء الكلب بعد تطور أعراضه إلى وفاة المصاب به فيما يمثل الأطفال دون سن الخامسة عشرة 40 بالمئة من الذين يتعرضون لعضات الكلاب المشتبه في إصابتها بداء الكلب.