ثقافة وفن

معرض مشترك يمزج المائي والفوتوغرافي

شكل المعرض المشترك للفنانين الشابين عزة حيدر ومحمد ربيع حوارا بصريا وفنيا من خلال أعمالهما ذات الخصوصية الكبيرة في تقنيات المائي والتصوير الفوتوغرافي.

المعرض الذي تستضيفه صالة كامل ضم 30 لوحة من أحجام تراوحت بين المتوسط والصغير بتقنية المائي للفنانة عزة وبمواضيع دارت في فلك الطبيعة والأفق والمساحات الواسعة المفتوحة وبعناصر متقشفة وألوان ذات شفافية عالية، كما احتوى المعرض على 15 لوحة فوتوغرافية من الحجم الكبير قدمها الفنان ربيع بتقنية خاصة عالج من خلالها حركة الأجساد اللاهثة إلى خلاصها متحولة إلى ما يشبه الخيالات أو الدخان بكثير من السحرية في المشهد المعتمد على الإضاءة الخاصة.

وقالت الفنانة عزة: استخدم الألوان المائية لأنها تجذبني بشفافيتها ورقتها وتعطيني القدرة على رسم شعاع النور في الأفق والطبيعة بمفرداتها المتنوعة، وتابعت: “ألجأ إلى تقديم اللوحة البسيطة بعناصرها وألوانها وبذات الوقت تكون مكتملة ما يعطي للمشاهد الراحة مع التدرج اللوني الذي يثير التساؤلات”.

الفنانة الدارسة لتصميم الأزياء وخريجة مركز أدهم اسماعيل أوضحت أنها تعمل بتقنية الألوان المائية منذ عام 2011 مبينة أن لكل مرحلة من حياة الفنان خصوصيتها كونه مرتبطا بالواقع المحيط به.

الفنان ربيع الذي يحترف التصوير الفوتوغرافي منذ 12 سنة قال “اشتغل على هذه التجربة منذ أربع سنوات وأردت من خلالها توضيح معنى الثبات والحركة فنحن كأشخاص خلال سنوات الحرب كان لنا خياراتنا وما ترتب عليهما من الخسائر والتلاشي والتمزق”.

ولفت ربيع إلى أن العمل في المعرض يحمل قصة مستقلة وتفاصيل خاصة، مبينا أن أغلب الأعمال صورت بالتعاون مع طلاب قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية.

ومن الناحية التقنية استخدم ربيع دمج عدة تقنيات في التصوير عن طريق عدسات الكاميرا مع خبرته في التعامل معها بشكل احترافي لتقديم الإحساس الذي أراده عبر لوحاته الفوتوغرافية.

ووجد ربيع في المعرض فرصة لتقديم جانب آخر من فن التصوير الفوتوغرافي وهي نقلة جديدة بالنسبة له ليكتشف ويجرب تقنيات مختلفة دون أن يعلم إلى أين سيصل لأن فن التصوير الفوتوغرافي يتطور بشكل سريع ولحظي ولا يمكن تأطيره ضمن قوانين ثابتة.