رياضة

كأس أمم أفريقيا.. حلم النهائي العربي

اقتربت بطولة كأس الأمم الأفريقية من خواتيمها، فاليوم تعرف هوية طرفي النهائي الأفريقي الأغلى، وكلنا يتمنى أن يكون هذين الطرفين عربيين، لتثبت الكرة العربية قدرتها على التطوّر الدائم، وحتى يتحقق ذلك يجب أن تفوز الجزائر على نيجيريا وتونس على السنغال، وهو أمر ممكن مع المستوى القوي الذي يقدمه كل من الفريقين العربيين، فالجزائر لم تلقت الهدف الأول في شباكها في البطولة أمام ساحل العاج وفي الدور السابق، أما تونس عرفت الفوز الأول أمام مدغشقر ولم تهزم خلال مشوارها كما ارتفع نسق لاعبيها حتى أصبح حلمهم باللقب في متناول الأيدي تقريباً.

وسيفتتح الدور النصف نهائي اليوم في مباراة تونس والسنغال والتي يستضيفها ملعب الدفاع الجوي في القاهرة، وحقيقةً لم يتوقع أحد وصول منتخب تونس إلى الدور النصف نهائي، بعد المستويات المتواضعة، حتى طالب البعض بإقالة الفرنسي الآن جيريس المدير الفني لمنتخب تونس من منصبه رغم التأهل، ولكن المنتخب المصنف ثاني أفريقياً وأول عربياً سيكون له كلمة أخرى، وسيرد المدرب الفرنسي على منتقديه في أرضية الملعب، وسيكون كافة لاعبيه جاهزين للمباراة فلا يوجد أي غيابات في صفوفه، وسيشكل الخزري والمساكني القوة الضاربة للمدرب، وعلى المقلب الآخر، يستعدّ المنتخب المصنف أول أفريقياً والثاني والعشرين عالمياً لتخطي عقبة نسور قرطاج للوصول إلى النهائي الثاني لهم بعد نهائي عام 2002 والذي خسروه أمام الكاميرون، معولين على نجمهم الأول ساديو ماني.

ووصل منتخب تونس لهذا الدور بعد 3 تعادلات في دور المجموعات قبل أن يتفوق على غانا في الدور ثمن النهائي بركلات الترجيح وعلى مدغشقر بثلاثية نظيفة في الدور ربع النهائي، في حين صعد منتخب السنغال إلى الدور ما قبل النهائي بعدما حلّ ثانياً في جدول ترتيب المجموعة الثالثة خلف منتخب الجزائر برصيد 6 نقاط، ثم تفوق على أوغندا بهدف دون مقابل ضمن، قبل أن يعبر إلى نصف نهائي البطولة على حساب المنتخب البنيني بهدف دون رد.

وفي النصف النهائي الثاني، يلتقي المنتخب الجزائري نظيره النيجيري على ملعب القاهرة الدولي، وستكون الإرادة والتصميم العامل الأقوى في حسم المباراة لصالح محاربي الصحراء الذي دخلوا البطولة بروح قتالية عالية مكنتهم من حصد العلامة الكاملة في الدور الأول وتجاوز غينيا في دور الثاني ثم إقصاء ساحل العاج من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح، حيث فرض الجزائريون أنفسهم بصفتهم أبرز المرشحين- حتى قبل خروج كبار أفريقيا، مثل مصر المضيفة وحاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (7)، والكاميرون حاملة لقب النسخة الماضية-  ويعود الفضل الأول لما وصل إليه الخضر إلى المدرب المحنك جمال بلماضي، الذي استطاع فك رموز المنتخبات الأفريقية رافعاً طموحات لاعبين عشقوا الكرة وتسلحوا بهذا العشق للوصول إلى ما وصلوا إليه، واعتمد بلماضي على حارسه رايس مبلوحي الذي تلقى مرماه هدفاً وحيداً في خمس مباريات، وقائد فريقه رياض محرز المتوج بلقب الدوري الإنكليزي مع مانشستر سيتي، إضافة إلى بغداد بونجاح ويوسف بلايلي وإسماعيل بن ناصر، لكن المدرب سيفتقد لجهود لاعبه يوسف عطال بسبب الاصابة بكدمة قوية في عظمة الترقوة، ما سيبعده عن الملاعب لمدة أسبوعين.

أما المنافس النيجيري، فقاده مدربه الألماني غيرنوت رور، إلى المرتبة الثانية في المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، ثم فازوا على الكاميرون في ثمن النهائي، قبل أن يتخطوا جنوب أفريقيا في ربع النهائي، ورغم مشكلة الإضراب على خلفية المكافآت المالية قبل البطولة، إلّا أن موقعهم الآن يستحق الإشادة.

أرقام وإحصائيات

– وصل منتخب تونس إلى الدور النصف نهائي بمسابقة كأس الامم الأفريقية للمرة الأولى منذ نسخة 2004 عندما توج بلقبه الوحيد على أرضه.

– يسجل منتخب السنغال الظهور الأول له في الدور نصف النهائي بعد غياب 13 عاماً، وبالتحديد منذ نسخة 2006 في مصر أيضاً.

– التقى المنتخبان التونسي والسنغالي في 20 مباراة، فاز نسور قرطاج في 9 مباريات منها مقابل فوز أسود التيرانغا بـ 4 مباريات وانتهاء بقية المواجهات السبع بالتعادل.

– أول مواجهة بين المنتخبين التونسي والسنغالي في نهائي الألعاب الصيفية عام 1963 في العاصمة السينغالية داكار وانتهت بفوز أصحاب الأرض بركلات الترجيح.

– توج المنتخب الجزائري مرة وحيدة في البطولة الأفريقية وذلك عام 1990 عندما استضاف البطولة.

– التقى المنتخبان النيجيري والجزائري 8 مرات في بطولة الأمم الإفريقية، فاز كل منهما في 3 لقاءات، وتعادلا في مباراتين.

– سجل لاعبو الجزائر 25 هدفاً في الشباك النيجيرية، فيما نجح فريق النسور الخضراء في زيارة شباك الجزائر 27 مرة.

 

مباريات اليوم: السنغال – تونس 7 مساءً، الجزائر – نيجيريا 10 مساءً.

البعث ميديا || سامر الخيّر