الشريط الاخباريسلايدسورية

موقع اخباري غربي ينتقد حملات تلميع منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية

في الوقت الذي يصر فيه الإعلام الغربي على مواصلة لعب دور الأداة بيد حكوماته في الترويج للإرهاب ومحاولة تبييض صفحته وإضفاء الصفة الإنسانية عليه ويتمثل ذلك بشكل واضح في تعاطي هذا الإعلام مع ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية في سورية نرى أصواتاً مستقلة تخرج عن هذا الضجيج المزيف لتقول كلمة حق وتكشف زيف ما يتم الترويج له.

القناة الرابعة البريطانية بثت سلسلة تقارير تندرج في إطار التضليل الإعلامي والترويج لمنظمة “الخوذ البيضاء” لكن الفبركة في هذه التقارير والفيديوهات كانت واضحة لدرجة أثارت سخرية موقع “اوف غارديان” الإخباري البريطاني ودفعته إلى تفنيد المزاعم الواردة فيها.

الموقع انتقد تقارير القناة التي بثتها تحت عنوان ملفت هو “من داخل إدلب” وأشار إلى أن الصور والفيديوهات التي تزعم أنها لاستهداف مدنيين في المدينة غير صحيحة وسخيفة إلى درجة الإحراج والتعليق المكتوب الذي يرافق أحد الفيديوهات التي عرضتها القناة “مخجل” فهو يشبه نسخة من روايات “جون سنو” الخيالية.

الموقع فند الفيديو المضلل الذي يظهر فيه عناصر من “الخوذ البيضاء” وهم يركضون في حقل ويصرخون مبيناً أنه لا يظهر فيه أي دليل على وجود غارات جوية وليس هناك أدلة على وقوع هجوم في الأساس.

وانتقد الموقع تسمية القناة لهذا الفيديو بـ “التحقيق” مؤكداً أن الأخيرة لم  تجر أي تحقيقات في سورية بل جل ما قامت به هو فتح البريد الإلكتروني الخاص بها لتجد هذا الفيديو الذي وصل إليها إما عن طريق مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية أو منظمة غير حكومية لتحقيق أهداف معينة.

وقال الموقع إن القاعدة العامة التي تسير عليها وسائل الإعلام الغربية هي أنها عندما تضع العنوان العريض “الحصول على نتائج تحقيق” فإنها تعني في الحقيقة أن “أحداً ما بعث لنا بريداً إلكترونياً” موضحاً أن تصوير الفيديو يتم دائماً من زاوية معينة لا تتغير وهذا يثير الريبة ويمكن أن يكون الهدف من وراء ذلك هو محاولة تفادي الاتهامات بفبركة اللقطات لكن هذه المحاولة فاشلة طبعاً فالصور تظهر زيفها بشكل واضح.

وأشار الموقع إلى نقطة أخرى تؤكد أن مثل هذه الفيديوهات مفبركة وهي حمل عناصر “الخوذ البيضاء” لكاميرات عدة سواء على قبعاتهم أو أجسادهم مبيناً أنه في حال كانوا يحملون هذه الكاميرات بشكل دائم فإن ذلك سيكون مكلفاً للغاية بالنسبة لمجموعة “متطوعين” كما يزعمون.

ولفت الموقع إلى أن فبركة الصور والأحداث هي أقصى ما يمكن لـ “الخوذ البيضاء” أن تفعله فلو كانت صورها حقيقية لكانت جمعت عبر السنوات الخمس الأخيرة أدلة قوية على ما يزعمون أنه “جرائم حرب” لكن كل ما تقوم هذه المنظمة ببثه هو فيديوهات مكررة عشرات المرات لأشخاص مغطين بالتراب ويصرخون ويركضون دون أن يظهر ما هو الخطر المحدق بهم.

وأوضح الموقع أن حقيقة “الخوذ البيضاء” وأكاذيبها باتت مكشوفة أمام الرأي العام العالمي فهي ليست إلا تنظيماً إرهابياً على غرار تنظيم “القاعدة” لكن في حلة جديدة بإدارة وتوجيه إحدى وكالات العلاقات العامة الغربية التي تحاول منح صبغة رسمية لشيء لا وجود له في الواقع.

واستغرب موقع “اوف غارديان” من نشر القناة البريطانية الرابعة الفيديو الجديد والهدف الذي يريدون تحقيقه من ورائه مؤكداً أن أهدافهم ستفشل مثلما فشلت منظمة “الخوذ البيضاء” و”حرب المعلومات المضللة” ضد سورية.

ولطالما استخدم رعاة الإرهاب على مدى السنوات الثماني الماضية بث الأخبار الكاذبة والأضاليل والأفلام الدعائية في سياق أجندات مدروسة وموجهة ضد سورية وليست ادعاءات وقوع مجازر وحدوث هجمات بالأسلحة الكيميائية إلا أمثلة قليلة على ما حاول داعمو الإرهاب عبثاً الترويج له على مر السنوات.