منوع

عالمة تحول طفلها إلى “سايبورغ”!

اعترفت عالمة أعصاب وخبيرة ذكاء صناعي أمريكية “بتحويل طفلها إلى سايبورغ”، مشيرة إلى أنها تريد التحكم في العواطف باستخدام رقائق في الدماغ.

ويبدو أن هذا أحد أمثلة عديدة على تنامي اللاإنسانية، من خلال العمل على استخدام التكنولوجيا المتقدمة لتحويلنا جميعاً إلى بشر متفوقين.

وتقول فيفيان مينغ، عالمة الأعصاب النظرية، والخبيرة المشهورة عالميا في مجال الذكاء الصناعي، إن تشخيص ابنها بمرض التوحد ومرض السكري، ألهمها “لتحويله إلى سايبورغ”.

وأشارت مينغ في تصريح لها: “لقد تفاعلت مع العلم المجنون وأنشأت له قوة عظمى”، لمساعدته على أن يعيش حياة مماثلة لأترابه الأصحاء.

وأوضحت مينغ: “عندما تم تشخيص إصابته بمرض السكري من النوع الأول، اخترقت مضخة الأنسولين وطورت ذكاء صناعيا يعلّم ربط الأنسولين مع عواطفه أو أنشطته”.

وقالت أيضا إن تشخيصه بمرض التوحد دفعها إلى إنشاء نظام ذكي للتعرف على المتحيلين، حيث تقوم تقنيات التعلم الآلي بالتعرف على تعبيرات الوجه من خلال فهم حركات عضلات الوجه.

وبدأت مينغ العمل على مفهوم SuperGlass لأول مرة، في عام 2013، حيث جمعت بين تقنيات التعلم الآلي ونظارات غوغل الذكية Google Glass.

ويسمح جهاز SuperGlass للمصاب بالتوحد بتصور ما إذا كان الشخص الواقف أمامه سعيداً أو حزيناً أو غاضباً، إلى غير ذلك.

ويولد الأشخاص العاديون مع مهارة التعرف على الحالة التي يكون عليها الشخص من خلال تعابير وجهه أو نبرة صوته، لكن هذه المهارة قد تبدو بمثابة قوى خارقة للمصابين بالتوحد، نظرا لأنهم يعانون من مشاكل متعلقة بالاستجابات الاجتماعية.

وأشارت مينغ إلى أنها لا تريد “علاج” مرض التوحد الذي يعاني منه ابنها، قائلة: “لم أكن أريد أن أخسره أو أخسر اختلافاته الرائعة، ولهذا أصبحت تقنية SuperGlass أداة للترجمة بين تجربته وتجاربنا”، موضحة: “كلما كنت مختلفاً، أصبحت أكثر قيمة، وبالتالي لا تقدر بثمن”.