محليات

من جديد.. مواد مجهولة المصدر تعود لأسواقنا بقوة

يوم شنت الجمارك رفقة حماية المستهلك حملتهما الواسعة في مصادرة وملاحقة المواد المهربة ومجهولة المصدر التي تملأ أسواقنا، قلنا إنها نخوة مفاجئة سرعان ما تنتهي، وكما جاءت بقوة ستتوقف كليا، كيف لا وهي تدخل من بوابات بل من أبواب معروفة لأسواقنا المحلية، لدرجة يقول عنها المواطن المستهلك المحلي بأنها أرخص من منتجنا الوطني، وهي تتناسب وحالة جيوبنا المادية .

اليوم نرى العودة القوية لبعض هذه المواد فضلا عن وجود مواد مزورة وبعضها الآخر مجهول المصدر ن في ظل غياب مطبق لمن يعنيه الآمر، فهل كان وجود هذه المواد في تلك الفترة التي تمت ملاحقتها مضرا بالاقتصاد الوطني واليوم لا ؟

بالعودة إلى عنوان موضوعنا فقد ضبطت مديرية حماية المستهلك بحماة اليوم السبت مطعما في حي القصور يقدم المايونيز من البيض النيئ ما قد يلحق الضرر بالصحة العامة وفقا لتصريح دائرة الرقابة في مديرية حماية المستهلك بحماة .

وأضاف المصدر بذات الوقت تم ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية والزيوت والبقوليات والمنظفات الأخرى لا تحمل أي دلالات عن الجهة المنتجة، وإنما مجهولة المصدر، فتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق بائعيها ومروجيها أصولا .

بالمختصر المفيد أن تشديد الرقابة بين الحين والآخر لا تعني للمستهلك أكثر من صحوة ساعات أو أيام سرعان ما تتلاشى، وكي نكون منصفين لا نحمل عناصر الرقابة التموينية مسؤولية ما يجري في أسواقنا ن بل نحمل المسؤولية لقصور الإجراءات بحق هؤلاء المرتكبين ن فلو كانت رادعة وقاسية بحق من سبقهم وارتكب هذه المخالفات منذ أسابيع ولم نقل منذ سنوات لما عاد باعة اليوم وارتكبوا نفس المخالفات، وأن تصريحات الحكومة ووزارة حماية المستهلك لجهة محاولة ضبط الأسعار ما هي إلا نكته لم تعهد تضحكنا من كثرة ما سمعناها .

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة