محليات

ترخيص 26 منشأة دواجن وواحدة للأغنام ومثلها للأبقار.. والعراقيل حجر عثرة

وحدها رخص منشآت الدواجن تنمو وتتوسع أفقيا في مجال محافظة حماة، حيث تم ترخيص 26 منشأة خلال النصف الأول من هذا العام، يقابله ترخيص منشأة واحدة لتربية الأبقار ومثلها لتربية الأغنام، ما يشير إلى أن قطاع الدواجن هنا في حماة ينتعش ويزداد عدد الشاغلين فيه رغم كل ما يردده المربون لجهة الخسائر التي تلحق بهم وتعالي أصواتهم دائما.

يقول مدير الإحصاء والرخص في زراعة حماة عمر سودين: لقد تم ترخيص 59 منشأة دواجن العام الماضي وستة منشات لتربية الأبقار واثنتين للأغنام، وهي بمثابة حظائر تربية.

وبالمقارنة بين هذه الأرقام والرخص نلاحظ أن قطاع الدواجن هو الأكثر توسعا وانتشارا لعدة أسباب يأتي في مقدمتها ما يحققه المربون من أرباح في اغلب الأحيان من جهة، ومن جهة ثانية التسهيلات الممنوحة لجهة البعد عن المناطق السكنية / 2 / كيلو متر عن مركز المحافظة وواحد كيلو متر عن مركز المدن و500 متر عن مركز القرى.

وزاد سودين على أن الأراضي التي يتم الترخيص فيها هي أراض غير صالحة للزراعة في اغلب الأحيان.

وفي قراءتنا المتأنية لهذه الأرقام نلاحظ تنامي قطاع الدواجن في مجال محافظة حماة بشكل لافت وكبير فخلال عام ونصف العام تم ترخيص وإحداث 86 منشاة للدواجن، فضلا عن الأعداد الكبيرة الموجودة ما يشكل أكثر من 36 بالمائة من إجمالي إنتاج الفروج في المحافظات السورية وفقا لحديث غرفة زراعة حماة.

وعن قلة تراخيص المنشآت الأخرى أوضح سودين بأن تحفظ عضو واحد من اللجنة يعني عرقلة المشروع أيا كان نوعه أو قيمته وشأنه، حيث تتألف اللجنة ممثلا عن الزراعة وآخر عن الخدمات الفنية وثالث عن البيئة ورابع عن الموارد المائية وخامس عن الصحة، كاشفا بأن الخطوة الأولى تبدأ من قسم دليل تصنيف الأراضي، فأن حظي صاحب الطلب أي الرخصة على الموافقة تبدأ بقية الخطوات الأخرى، وفي كل الأحوال كثيرا ما توقفت بعض الرخص جراء العراقيل التي تشكل حجر عثرة، فلو توافرت التسهيلات أكثر لشاهدنا المشاريع الصناعية الزراعية والغذائية قد انتعشت أكثر مما هي عليه الآن.

باختصار: في الوقت الذي يجب فيه التركيز على انتاج الغذاء بشقيه النباتي والحيواني، ما زال دليل تصنيف ألأراض يشكل العقبة الرئيسية في وجه إقامة أي منشأة أو معملا حتى وان كان حكوميا كما هو الحال بالنسبة لمعمل ألبان شطحه الذي اقره رئيس الحكومة يوم زار منطقة الغاب، ليصطدم بدلي تصنيف ألأراض بعدم موافقة وزارة الزراعة على الموقع المحدد.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة