منظمات أهلية

مركز جمعية الشباب الطبي  بطرطوس.. رديف لعمل المشافي والمراكز الصحية

تأسست جمعية الشباب الخيرية عام 2005 في دمشق بمنطقة دمر، بدأ بها مجموعة من الشباب الطموحة لتقديم الخير والمساعدة، حيث كانت الانطلاقة بسيطة، وخلال سنوات الحرب تطورت الجمعية وأصبحت منظمة، وازدادت فروعها، فبعد أول فرع بدمر أحدث فرع في قدسيا وحي الورود وبيت ياشوط بريف جبلة في ريف اللاذقية وآخر مركز تم افتتاحه بمحافظة طرطوس لتقديم الخدمات الطبية مجانا لذوي الشهداء وجرحى الحرب والأطفال ولكافة المواطنين بأسعار رمزية، وذلك حسب رزان الزغير، طبيبة أسنان، و مديرة إدارية بالمركز.

تطور الخدمات

وأضافت المديرة: كانت البداية بالاهتمام بالجانب الطبي ثم تطورت الخدمات بعد الحرب نحو التعليم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى مركز متكامل للمعالجة الفيزيائية بمحافظة اللاذقية/ جبلة/ يقدم خدماته مجانا لجرحى الحرب، منوهة إلى أن المساهمين هم أيادي بيضاء تقدم تبرعات، والأسعار والخدمات موحدة في كل المراكز على مستوى القطر.

رعاية كريمة

وبرعاية كريمة من السيدة أسماء الأسد، تم افتتاح جمعية الشباب الخيرية الطبية  بتاريخ 15 / 3 / 2019 في محافظة طرطوس بحضور  المحافظ صفوان أبو سعدى و الدكتور أحمد عمار مدير الصحة، و الدكتور رفيق محسن نقيب الأطباء، وعفراء أحمد مديرة الشؤون الاجتماعية.

عيادات شاملة

” البعث ميديا” كان حاضرا في موقع العمل، للحديث عن مركز طرطوس، حيث أكدت الدكتورة الزغير أن مركز الشباب الطبي هو مركز متكامل يحتوي على عيادات شاملة وبمختلف الاختصاصات وبأجهزة متطورة، يتواجد الأطباء ضمن برنامج معين، حيث يحوي المركز قسم للأشعة والبانوراما الديجيتال، كذلك تصوير بسيط للكسور وتصوير الإيكو، وعيادات أسنان تشمل كافة الاختصاصات/ تقويم وجراحة وأطفال وتجميل وطب عام، وتحليل دم، مشيرة إلى أن المركز يقدم خدماته الطبية طيلة أيام الأسبوع من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء بالعيادات، إضافة إلى الإسعاف على مدار الساعة / 24 /24 / بوجود طبيب مع ممرض إسعاف.

 

إسعاف 24 / 24 وتقديم الخدمات مجانا لذوي الشهداء وجرحى الجيش والأطفال و بأسعار رمزية لكافة المواطنين.. وبجودة المراكز الخاصة

 

متابعة العلاج

ولفتت د. الزغير إلى أن للمريض خصوصية في المركز، فما إن يبدأ رحلة علاجه لدينا ليتابع من قبل الدكتور الذي عاينه لحين الانتهاء والشفاء، ولكل مريض إضبارة وبيانات عامة، ولحماية المريض والطبيب يسأل المريض، والمعلومات التي يدلي بها يوقع عليها.

800-900 مريض شهريا

وعن عدد مرتادي المركز والمستفيدين من الخدمات المقدمة أوضحت الزغير: يرد إلى المركز وسطيا 800-900 مريض شهريا ولكامل الأقسام، ولأن للمركز طاقة استيعابية تشخص بعض الحالات في المركز ويحولها الطبيب المختص إلى المشفى.

وعن الكادر الإداري بالمركز وعدد الأطباء، بينت د. الزغير أن الكادر الإداري بالمركز يتألف من ستة أشخاص و حوالي 16 طبيبا بأقسام المركز المختلفة/ عظمية وداخلية وأذنيه وأطفال كذلك طبيب نسائية وطبيبة غدد إضافة إلى طبيب قلبية، منوهة إلى أن التحاليل بالمركز أقل سعرا بـ 20 % لكافة الناس باستثناء جرحى الجيش وذوي الشهداء الذين يتلقون خدماتهم مجانا، ويتم تقدير الوضع والحالة للمرضى فإن احتاج الأمر يتم العلاج على الحساب الشخصي للأطباء.

وأكدت المديرة الإدارية  أن فكرة توسيع خدمات مركز طرطوس ” قائمة” لتشمل المعالجة الفيزيائية وذوي الاحتياجات الخاصة.

كسب الثقة

وأبرز العقبات التي واجهت العمل بالمركز منذ الانطلاقة هو قلة ثقة الناس بالخدمات المقدمة وعدم مصداقية بالعمل إثر المعاينة الرمزية التي يتم تقاضيها/ حسب المديرة/ مضيفة: كان عدد المرضى قليل في الشهر الأول ثم كسرنا الحاجز وكسبنا ثقة الناس واستقطاب أكبر عدد نتيجة السمعة الحسنة التي وصلنا إليها بمدة قصيرة، مشيرة إلى أنه تم تجنب أي نوع من الدعاية، لأن الأفضل أن تحكي عنهم ألسن الناس، وسوية الخدمة تبقى أهم دعاية .

رعاية واطمئنان

وفي المركز جال ” البعث ميديا” والتقى بالمرضى الذين عبروا عن طيب المعاملة وحسن المعاينة، فمنهم من يأتي للمرة الأولى بعد أن سمعوا عن جودة الخدمات المقدمة ومنهم لمرات عديدة أتى بعد أن بنى ثقة بالأطباء والكادر في المركز، كما تم الإطلاع على عملية أرشفة معلومات المريض لدى روعة الاسبر / سكرتارية/ .

عماد الوطن

لكن، استوقفنا سؤال عن سبب تسمية الجمعية بـجمعية “الشباب” الخيري”،  فما دواعي بروز الشباب بالاسم الذي حملته..؟ ليجيب رامي ندة، أحد كوادر الجمعية: أن الجمعية انطلقت بجهود شبابية إلى المجتمع وبذلك تم تأمين فرص عمل لهم، وإيمانا منا بأهمية وفاعلية دور الشباب، فالشباب هم عماد الوطن ” كما كان يذكر سيد الوطن الرئيس بشار الأسد دائما بدورهم ووجودهم”  فهم الشريحة الأكبر والأهم بالمجتمع وهم حماة الوطن، وخير دليل على ذلك أنه وخلال الحرب الظالمة التي تشن على وطننا الحبيب كانوا السباقين في حمل السلاح والتصدي لأعداء الإنسانية، والشباب دليل القوة والحياة، فهم أصحاب الفكر المنفتح غير التقليدي الذي يؤمن بالتطور والتكنولوجيا، وهم الرهان الذي راهن عليهم الرئيس الأسد لتطور البلد.

البعث ميديا || طرطوس – دارين حسن