ثقافة وفن

ظاهرة الاستبصار ومسبباتها وسبل تنميتها في كتاب جديد

الاستبصار في علم النفس إحدى القدرات الفردية التي يتمتع بها شخص معين تساعده على الإدراك الحدسي الفجائي لما يدور حوله من مواقف والربط بينها بصورة لا تدرك من قبل الناس العاديين.

ويعرض “كتاب الاستبصار .. الرؤية البعيدة والإدراك الغيبي” على صورة بحث فكري أعده علاء الحلبي لهذه القدرة التي قد تكون فطرة موجودة مع الشخص منذ الولادة بشكل طبيعي تمكنه وتخوله من القيام بهذا الفعل شرط أن ينميها بثقافات مختلفة ومتنوعة.

كما أشار الحلبي في كتابه إلى أن هناك نوعا من الاستبصار يصحو فجأة وتلقائيا وبشكل عارض وهي صدمة تحصل خلال مرض ما يستنهض قدرة استبصارية تلقائية نتيجة صدمة نفسية أو جسدية أو عصبية.

ويعتمد الاستبصار بحسب الكتاب على تركيبة الإنسان النفسية والبيولوجية ومستوى ارتقائه وهذه العوامل هي التي تحدد سهولة أو صعوبة عملية استنهاض القدرة الاستبصارية، لافتاً إلى أن هذه القدرات قد تسبب فقدانا مؤقتا لحاسة مهمة كحاسة البصر في العيون.

وأشار الحلبي إلى أن الاستبصار كان شائعاً في العصور السابقة بشكل أوسع من الآن لدرجة أن أصحاب هذه الموهبة ساهموا في انتعاش مهن تعتمد عليها لقراءة غيب الناس كما يقدم الكتاب قراءات في صياغات منهج تدريبي ومنوع للاستبصار وأدواته وكيفية تنمية قدرته واستخدام أدواته وتمارينه.

الكتاب من منشورات دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع يقع في 216 صفحة من القطع الكبير ويعتمد على ترجمة مراجع وقراءات في كتب تاريخية ورؤى خاصة تذهب إلى اطلاعات شخصية.