ثقافة وفن

صور من إبداع القاص الراحل عبدالله عبد في كتاب

كثير من التجارب الإبداعية والثقافية والأدبية الرفيعة لم تكتب لها الشهرة الكبيرة التي تليق بها ولكن هذا لا يقلل من قيمتها، فتجربة القاص الراحل عبدالله عبد تعد واحدة من أهم التجارب الأدبية التي واكبت المرحلة التجريبية للقصة السورية وقدمت نماذج مهمة خلال حقبة الستينيات من القرن الماضي.

وزارة الثقافة أصدرت كتاباً عن وقائع الندوة الشهرية التي أقيمت تكريماً لهذا الكاتب تحت عنوان “عبدالله عبد القاص المنسي” في مكتبة الأسد الوطنية.

القاص حسن م يوسف أوضح في بحث بعنوان “الطفولة عند عبدالله عبد” أن الطفولة في جل إبداعات هذا الكاتب بشكل مباشر أو بين السطور مستعرضاً سيرته الذاتية بدءاً من مولده في اللاذقية 1928 ودراسته أثناء العمل وحياته الفقيرة وحتى وفاته 1976 تاركاً مجموعة بعنوان “العصفور المسافر” وأخرى صدرت بعد رحيله بعنوان “الطيران الأول”.

البحث الثاني من الكتاب بعنوان “عبدالله عبد من القصة إلى الرواية” للدكتور عاطف البطرس بين فيه أن عبد كان في روايته “الرأس والجدار” متوافقاً مع منشئه الاجتماعي وكون موقفاً اشتراكياً قومياً ولكنه ظل وفياً للمدرسة الواقعية الرومانسية التي لم تكن نقلاً مباشراً عن الواقع وإنما هي عمل إبداعي يستلهم من الأحداث دون أن يكررها بغرض بل يعيد تشكيلها.

البحث الثالث للدكتور إسماعيل مروة بعنوان “عبدالله عبد والتراث في قصصه” أوضح فيه أن مرحلة الستينيات كانت من أغنى مراحل الثقافة العربية والسورية خاصة، مشيراً إلى أن عبد أسهم في أدبه بعدة قضايا اجتماعية وسياسية ليستلهم الموروث من خلال لغة عالية إضافة إلى أثر الصورة في إعادة صياغة الحكاية الموروثة.

وشغلت ما يقارب نصف الكتاب ثمانية نماذج من قصص عبد اختارتها خلود رسول منها المتشرد ووحدة امرأة والأطفال ينتظرون الفرح.