محليات

مع اقتراب العيد..  ارتفاع غير مسبوق لأسعار الغنم وأقبية تتحول إلى مسالخ سرية

هي فرصة لا يفوتها الجشعون ولا الباعة، تلك الأيام التي تسبق التحضير لعيد الأضحى المبارك، حيث يجد هؤلاء الباعة ضالتهم في تصريف المواد الغذائية المنتهية الصلاحية حينا، والفاسدة حينا آخر لجهة إقبال المواطنين على التسوق وتامين حاجة العيد طيلة فترة العطلة التي ستمتد لتسعة أيام.

وفي التفاصيل، فقد ضبطت مديرية حماية المستهلك بحماة قبل يومين مسلخا سريا في حي الحاضر يقوم بذبح إناث الأغنام والأبقار دون أي إشراف صحي أو رقابة بيطرية توضح سلامة الماشية المذبوحة، قبل تقطيعها وتسويقها لحوما للمستهلك.

هذا ما صرح به رئيس دارة الرقابة في حماية مستهلك حماة نعمان الحاج، وزاد على ذلك قائلا: كما تم ضبط عدد من أكياس الدقيق التمويني في احد معامل البرشام / البوظة / بحي القصور، فشلا عن عدد من الضبوط الأخرى بحق باعة مواد غذائية منتهية الصلاحية.

وأشار نعمان الحاج إلى تنظيم ضبوط مماثلة بحق أفران حكومية مثل مخبز سلحب لتلاعبه بالوزن وصلت الى 250 غراما نقص في الربطة الواحدة، فتم إعفاء رئيس الوردية بالتنسيق مع مديرية مخابز حماة التباع لها المخبز.

وكشف مدير الرقابة في مديرية حماية مستهلك حماة الحاج عن أنه وخلال ثلاثة أيام فقط تم تنظيم 50 ضبطا تموينيا بمواد ومستلزمات العيد تمثلت بتقاضي سعرا زائدا والغش.

من ناحيته قال قصاب في مدينة مصياف إن سعر كيلو الخاروف حيا وصل إلى 2200 ليرة سورية وهو رقم كبير، معللا الأسباب في قلة المادة المطروحة بالأسواق، وبخاصة وان السوق يشهد هذه الأيام شراء المقتدرين لهذه الخواريف للأضاحي، الأمر الذي ساهم ويساهم في رفع أسعار اللحوم.

وزاد القصاب بأن بازار الأغنام اليوم ليس كما كان قبل سنوات بل قبل شهور لجهة قلة العرض من الأغنام، ما جعل الأسعار ترتفع بشكل كبير وملحوظ.

باختصار: ما زالت عملية ذبح إناث الأغنام مزدهرة هنا في حماة بشكل خاص وفي بقية المحافظات بشكل عام، ما اثر سلبا على عدد الأغنام وكذلك الأبقار، بحثا عن البيع بسعر زايد مع طفرة ارتفاع الأسعار التي تشهدها أسواقنا المحلية منذ مطلع هذا العام.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة