محليات

نكسة مزارعي التفاح في ريف مصياف.. وهذه هي الأسباب

خيب إنتاج التفاح هذا العام آمال وتطلعات مزارعيه في ريف مصياف بمحافظة حماة / قرى بيت ناطر.. وحرمل.. وعوج.. وبرشين، وكفر كمرة وغيرهما، لجهة الإنتاج بشكل لم يسبق له مثيل منذ بداية الأزمة، الأمر الذي الحق بالمزارعين الخسائر المادية الكبيرة، جراء عمليات الخدمة من مكافحة وتقليم ورش الأسمدة رغم قلتها.

مزارعوا هذه القرى قالوا للبعث ميديا: هناك مساحات كبيرة جدا لا يوجد فيها تفاحة واحدة، في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة فيه الآن لتسديد التزاماتنا المالية للمصرف الزراعي وغير المصرف.

وأضافوا: لقد طالبنا مصلحة زراعة حماة لتقصي الواقع وحصر المساحات لكنها لم تستجب، وعن الأسباب التي أدت الى هذا التراجع قال المزارع أبو دانيال من بلدة عوج: بأن الظروف الجوية التي سادت المنطقة عند تكوين الثمار في شهري نيسان وآيار مصحوبة بالأمطار الغزيرة، ألحقت بالمحصول هذه الكارثة الإنتاجية بالنسبة لنا.

من ناحيته قال موفق النجار مدير الإنتاج في زراعة حماة: ما نقله لك مزارعو التفاح لجهة تراجع الإنتاج هذا العام صحيح ودقيق تماما، والمتهم الوحيد في القضية هي الظروف المناخية المتقلبة التي رافقت تكوين الثمار منذ تفته الأزهار وحتى تكوين الثمار، فجاءت الأمطار الغزيرة التي ضربت مواقع زراعته.

مبينا بأن إنتاج العام الماضي وصل إلى 26 ألف طنا إنتاجيا رسميا، في المساحتين المرويه والبعلية، في حين الإنتاج المقدر أوليا الآن هو 18 ألف طنا أيضا في المساحتين المرويه والبعليه.

وزاد النجار في معرض حديثه ما أن كان يمكن تعويض الأضرار كون المسبب الظروف الجوية المناخية، أجاب: هذا متروك لصندوق الجفاف والكوارث، نحن دورا ينحصر في رفع الكتب وتدوين الواقعة وحصر الأضرار ورفعها بجداول اسمية فقط.

الخلاصة: ليس محصول التفاح الذي تراجعت إنتاجيته هذا العام فحسب وإنما أيضا كل الأشجار المثمرة تقريبا كالجوز والمشمش والوزيات وبعض المحاصيل كالقمح والقطن والشوندر، فأما بسبب الظروف الجوية تارة وتارة أخرى لقلة الاستعمالات السمادية وقلة المكافحة جراء ارتفاع أسعارها، ليقع المنتجون بين نارين، أما المبالغة في التكلفة وأما عدمها وبالتالي قلة الإنتاج.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة