دولي

صحيفة ألمانية تنتقد صمت الغرب تجاه سياسات أردوغان

كدت صحيفة دي فيلت الألمانية أن الاتحاد الأوروبي مازال يصمت تجاه سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بحق معارضيه.

وقالت الصحيفة إن ما يلفت النظر أن نظام القمع في تركيا يعاني وجود تشققات في بنيته ولاسيما بعد سلسلة الانتصارات الانتخابية التي حققتها المعارضة في الانتخابات المحلية الأمر الذي كان سيشكل لحظة حاسمة لأوروبا لدعم قوى الإصلاح في تركيا… إلا أن الأوروبيين يتصرفون بصمت تجاه هذا الأمر.

وأضافت أن “أوروبا استسلمت لأردوغان فيما يخص قضية اللاجئين ومنذ ذلك الحين فشل الأوروبيون بتحرير أنفسهم منه وتوفير الحماية للحدود الخاصة بهم”.

من جهة أخرى كشفت الصحيفة أن منظمات حقوقية غير حكومية في اوروبا أرسلت خمسة تقارير الى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تبين فيها أن النظام التركي اختطف ما لا يقل عن 31 معارضا منذ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز عام 2016 وأعادهم إلى تركيا لمحاكمتهم.

وأشارت المنظمات إلى أنه تم تعذيب هؤلاء المعارضين في سجون نظام اردوغان الأمر الذي تسبب بوفاة 23 منهم العام الماضي.

وأكدت المؤسسة السويسرية للتعليم والتدريب والإدماج وهي إحدى المنظمات المشاركة في وضع التقارير أن “أردوغان ينتهك القانون الدولي وذراعه الطويلة وصلت إلى أوروبا” مشيرة إلى “وجود محاولة فاشلة قام بها ثلاثة عملاء لجهاز المخابرات التركي في عام 2016 لخطف رجل أعمال تركي سويسري من زوريخ إلى أنقرة”.

واعتبرت المؤسسة “أن حكومة أردوغان لا تخشى القيام بعمليات الاختطاف في الخارج وتستمر بذلك ويظهر هذا الاصرار في تصريحات لمسؤولين كبار في هذا النظام والذين يؤكدون مطاردة منتقديه خارج حدود تركيا”.

وأوضحت “أن نظام اردوغان اختطف معارضين له من ماليزيا وباكستان وكازاخستان وكوسوفو ومولدافيا وأذربيجان وأوكرانيا والغابون وميانمار فيما منعت الشرطة المنغولية محاولة اختطاف في منغوليا في تموز 2018”.

يذكر أن تركيا شهدت في 15 تموز 2016 محاولة انقلاب استغلها أردوغان لشن حملة انتقامية واسعة في مختلف أنحاء البلاد بهدف التخلص من كل مناهضي سياساته حيث قام باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وصولا إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد.