منوع

العثور على “ستونهنج” المخفي تحت الماء لعقود

لعبت تغيرات الطقس دوراً إيجابياً بالنسبة لعلماء الآثار، حيث أدى الجفاف في منطقة قصرش الإسبانية إلى ظهور نصب “ستونهنج” الأسطوري عمره سبعة آلاف سنة.

وستونهنج عبارة عن نصب تذكاري ضخم مؤلف 144 حجراً ثابتاً يصل طول أحدها إلى مترين والأحجار مصفوفة بشكل دائري، بحسب موقع “أطلس أوبسكورا”.

وقد ظهر “ستونهنج الإسباني” لأول مرة منذ 50 عاماً، حيث قال رئيس الجمعية الثقافية، أنجيل كاستانيو، كانت تظهر بعض أجزاء النصب من الماء من قبل لكن الآن كشف عنها بالكامل.

واكتشف النصب لأول مرة في منتصف عشرينات القرن الماضي من قبل عالم الآثار الألماني هيوغو أوبرماير، وكانت منطقة قصرش جافة آنذاك، ونشر مقال عن ستونهنج الإسباني بعد مضي أربعين عاماً عن الاكتشاف.

وظل النصب ظاهراً حتى قررت الحكومة الإسبانية بناء سد وخزان حوله ما أدى إلى غمر ستونهنج في بحيرة اصطناعية عام 1963.

ويعتقد الباحثون أنه تم نقل النصب على بعد ثلاثة أميال من نهر تاجة وهو أطول أنهار على جزيرة الأندلس، في القرن الخامس قبل الميلاد، وهذا ومن المتوقع أن هذا المكان استخدم كمقبرة أو كمعبد لعبادة الشمس.

كما يعتبر العلماء أن الأحجار كانت موضوعة بجانب بعضها في دائرة مغلقة بالإضافة إلى وجود سقف يحولها إلى صالة، وكان الناس يدخلون من خلال ممر ضيق مزين بالنقوش وغيرها من الزخارف للوصول إلى الهيكل الأصلي، ويؤدي المدخل إلى حجرة رئيسية أكثر اتساعًا من المحتمل أنه تم حفظ الموتى فيها.

ويقع ستونهنج الإسباني الآن على بعد عشرات الأمتار من البحيرة الاصطناعية، ويشتبه الجفاف في أنه مؤقت، مما يعني أن الهيكل القديم قد يغرق مرة أخرى في غضون شهر.