سلايدمحليات

أزمة الغاز مفتعلة ووراءها لجان التوزيع.. مصياف نموذجا!!

يبدو لا يحلو للبعض إلا أن يروا طوابير المواطنين وقد اصطفوا في رتل طويل كتلاميذ المرحلة الابتدائية، بانتظار وصول اللجنة المعنية بتوزيع اسطوانات الغاز، فالمشكلة ليست في قلة المادة أبدا، وإنما لسوء تدبيرها وتسيير أمورها وكيفية التعامل مع المواطن بلباقة واحترام.

فدائما ما تصل سيارة توزيع الغاز إلى المعتمدين وتفرغ حمولتها من اسطوانات الغاز وبحضور المواطنين وقد وقف كل منهم خلف اسطوانته ريثما يأتيه الدور، لكن المشكلة ليست هنا وإنما متى تصل اللجنة جاز التوزيع على البطاقة الذكية، فالمعتمد ليس مخولا بتوزيع اسطوانة واحدة حتى وإن كان لعسكري لا يسعفه وقته للانتظار، ما لم تكن اللجنة حاضرة، وغالبا ما يحضر بعضا منها ويتأخر آخر وقس على ذلك، يحدث هذا في مدينة مصياف.

ساعات طويلة يقضيها المواطنون تحت أشعة الشمس اليوم وغدا تحت زخات المطر ريثما تحضر لجنة توزيع المادة، أنها حالة إذلال وتعذيب وفقا لحديث أستاذ مدرسة قال: استغليت ساعة فراغ وجئت لإحضار اسطوانة غاز حضرنا ولم تحضر اللجنة.

معتمد غاز طلب عدم ذكر اسمه قال: كل نقلة غاز تطلب اللجنة مني ان ارفع لهم او لبعض منها ما بين الأربع أو الخمسة اسطوانات، ونفس الشيء أكيد يمارس لدى المعتمدين الآخرين، ونحن لانجرؤ أن نقول لهم أين البطاقة الذكية مقابل ذلك؟

عضو لجنة توزيع وهو مختار في مصياف أبو إدريس قال في معرض إجابته على سؤال لماذا تتأخرون ساعات طوال والناس ناطرة حضوركم لتوزيع المادة: أجاب بأنه كان يوزع اسطوانات غاز لدى معتمد أخر وفي مكان آخر.

وهل لا يوجد سوى جهازين في مدينة مصياف لأكثر من 22 معتمدا.. وفرضاً جاءت مخصصات عدد منهم في وقت واحد هل على المواطنين أن ينتظروا لحين الانتهاء من الجميع؟

“لا أعرف عليك أن تسأل رئيس اللجنة وغيري”، وهنا تبدأ ملاسنة كبيرة بين أحد المواطنين وبين عضو لجنة خالف الدور وأراد أن يأخذ عددا من اسطوانات الغاز بلا بطاقة ذكية، فتدخل العقلاء وفضوا الخلاف.

الخلاصة: إذن اسطوانات الغاز الموجودة في السوق السوداء تأتي من خارج البطاقة الذكية، ولماذا يتم تخصيص اللجان بعدد منها بعيدا عن البطاقة الذكية في الوقت الذي يصطف المواطن لساعات طوال ليحصل على مخصصاته من الغاز كل شهر وبضعة أيام على اسطوانة واحدة، في حين اللجان تأخذ خارج حصتها من كل معتمد؟

القضية برسم محافظ حماة وآخرون.

البعث ميديا || حماة – محمد فرحة