الشريط الاخباريسلايدعربي

“نصر من الله” في نجران.. استدراج عسكري تاريخي

بعد نجاح عملية “بقيق وخريص” عملية الردع الثانية للطيران المسير اليمني في استهداف منشآت ارامكو النفطية، صرحت القوات اليمنية عن عملية عسكرية جنوبي السعودية, عملية “نصر من الله” الكبرى في محور نجران.

عملية “نصر من الله” التي أعلن عنها الجيش اليمني، تعد اكبر عملية عسكرية منذ نحو خمس سنوات، نفذت عبر وادي كتاف بمحور نجران جنوبي السعودية، أسفرت عن سقوط ألوية عسكرية من قوات العدوان، وآلاف الأسرى واغتنام مئات الآليات والمدرعات.

المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيی سريع أعلن عن: “سقوط ثلاثة ألوية عسكرية من قوات العدو، بكامل عتادها العسكري ومعظم أفرادها وقادتها، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة تضم مئات الآليات والمدرعات، ووقوع آلاف من قوات العدو في الأسر معظمهم من الخونة والمخدوعين ومصرع وإصابة المئات، ومن بين الأسرى أعداد كبيرة من قادة وضباط وجنود الجيش السعودي”.

رئيس الوفد اليمني المفاوض، محمد عبد السلام، وصف عملية “نصر من الله” التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد الجيش السعودي في نجران، بالانتكاسة العسكرية غير المسبوقة للسعودية، مشيرا “إلى أن معادلة ما بعد عملية أكبر استدراج أنه كلما توغل العدو في الأرض اليمنية يكون عرضةً للإطباق عليه من كل جانب”.

العملية العسكرية حسب مصادر الإعلامية “حملت الكثير من الدلالات والحقائق التي لها بعدها الجيواستراتيجي المهم في ميزان القوى وخارطة الاشتباك فالعملية تعتبر كبيرة وواسعة إلى درجة تجعلها اكبر العمليات العسكرية ذات الطبيعة الاستدراجية التي قامت بها قوات الجيش واللجان منذ بداية الحرب وأكثرها تعقيدا على مستوى التخطيط والتجهيز العملاني والعسكري وبفداحة تداعياتها على الجيش السعودي ومرتزقته في جبهة نجران”، ومن أهم دلالات هذه العملية:

أولا: هي عملية استدراج كبرى “كمين استراتيجي” على 3 ألوية من قوات الجيش السعودي ومرتزقته التي حاولت الاختراق من حدود نجران إلى عمق محافظة صعدة وتحديدا مديرية كتاف، حيث تم تحرير مئات الكيلومترات، ما يقارب 500 كم مربع من الأراضي التي كانت تخضع لسيطرتهم في كتاف ومناطق ومواقع قبالة نجران، حسب العميد سريع.

ثانيا: أتى مسار العملية العسكرية ضمن برنامج عملياتي دقيق لقوات الجيش واللجان الشعبية عير تنظيم وتحضير واستعداد لتك القوات، لاستدراج محكم الألوية  السعودية وجرجرتها إلى “منطقة موت” ومن ثم تدميرها عسكريا.

إن استدراج 3 ألوية قوامها  آلاف الجنود، ومحاصرتها وقطع خطوط الإمداد عنها، ومن ثم مهاجمتها من كافة الجهات، واسر معظم أفرادها، أمر يدل على معنويات قتالية عالية للجيش اليمني.

ثالثا: تعتبر العملية ضربة قاصمة للجيش السعودي ومرتزقته على الأرض حيث أفقدتهم التوازن الاستراتيجي والمعنوي وأيضا “المبادرة الميدانية” في ارض المعركة.

إضافة إلى أن العملية قطعت الطريق أمام خطة تحالف العدوان الهادفة “بتحقيق الاختراق المنشود نحو عمق محافظة صعدة من منطقة كتاف ليتم ممارسة الضغط على قوات الجيش واللجان المتمركزة في عمق قطاع نجران”، حسب ما أشارت أليه بعض المصادر.

أيضا هذه العملية أعطت الجيش واللجان الشعبية عنصر المبادرة، وفتحت الطريق أمامهم للتوغل نحو عمق نجران وتوسيع دائرة السيطرة الفعلية على مساحات واسعة من الأرض والمواقع الإستراتيجية المهمة.

من أهم نتائج  هذه العملية النوعية على محور نجران، إنها جرت في عمق الأراضي السعودية، حيث أثبتت فشل الأسلحة الأمريكية والغربية، ورغم الغطاء الجوي لتحالف العدوان، في أن يمنع من نجاح العملية العسكرية اليمنية.

بعد هذه العملية العسكرية الناجحة للجيش اليمني، التي تعد عملية نوعية في الحروب التقليدية والحديثة بكل أبعادها، فإن نتائجها ستكون حاضرة على مختلف الأصعدة.

أخيرا هل تستطيع السعودية أن تغطي هذه الهزيمة العسكرية، وتتستر على خسائر قواتها الفادحة؟

البعث ميديا || إعداد- عزالدين شحاده