أخبار البعثالشريط الاخباري

بيانٌ للقيادة المركزية يدين العدوان التركي على سورية

 

نشرت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بيانا أدانت من خلاله العدوان التركي على سورية.

وجاء في البيان أن العدوان التركي الجديد على سورية شمال منطقة الجزيرة، يؤكد طبيعة قوى العدوان والإرهاب في العالم، سواء كان إرهاب الدولة التركية أو الأمريكية أو إرهاب المجموعات والميليشيات العميلة والتابعة لهذه الدولة أو تلك..

وأضاف بأن هذه العدوان بين، بشكل واضح، التوافق التام بين قطبي الاحتلال، الولايات المتحدة وتركيا، في عدائهما لسورية وانتهاكهما الفظ لسيادتها ووحدة أراضيها، وهو في الوقت نفسه، انتهاك للقانون الدولي بمبادئه ومقاصده وتهديد للأمن والسلام الإقليمي والدولي، فضل عن أنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن وتفاهمات أستانا وسوتشي وغيرها.

القيادة المركزية أشارت، في بيانها، إلى إن تبادل الأدوار بين الولايات المتحدة وتركيا هو تبادل لتكتيك الاحتلال والعدوان، وهو ما سيواجهه السوريون، سواء كان احتلالاً أمريكياً أو تركياً أو صهيونياً أو أي احتلال آخر، فالاحتلال بالنسبة لنا واحد وسنواجهه بغض النظر من هو المحتل.

ولفت البيان إلى أنه إذا كان العدوان الجديد واحتلال منطقة محتلة بالأصل هدفه إرهاب سورية وإيقاف مسيرة التحرير التي تتقدم مرحلة تلو مرحلة، فإن من يقوم بهذا العدوان يؤكد مرة أخرى حماقته وجهله بسورية والسوريين الذين يواجهون أعتى قوى الإرهاب وداعميه منذ أكثر من ثماني سنوات، ويسجلون الانتصار تلو الانتصار متجهين بثبات نحو التحرير الكامل للتراب الوطني المقدس بكامله.

كما ذكر البيان أنه إذا كان حاكم تركيا المستبد حانقاً بسبب أن جيشنا البطل استطاع بتحرير خان شيخون ومناطق أخرى شمال حماه وجنوب البلاد، ودك أسوار المنطقة التي اعتبرها أردوغان تحت حمايته، فإننا نقول له انتظر فسترى ما يزيد في حنقك ويؤكد فشلك..

وبينت القيادة أن من أهم دروس العدوان الجديد إظهار ما بات معروفاً وواضحاً في كل التجارب الاستعمارية والإرهابية, وهو أن من يراهن على قوى الاستعمار والهيمنة والصهيونية والإرهاب ضد وطنه وشعبه ودولته الوطنية سوف يتلقى في النهاية صدمةً مؤلمةً عندما يكتشف أن هذه القوى تستهتر بعملائها وتحتقرهم وتبيعهم بثمن بخس عندما تتطلب مصالحها ذلك. وفي المقابل تمد الدولة السورية الوطنية والعروبية باستمرار يدها لكل أبنائها المخدوعين الضالين من أجل العودة إلى الصواب, صواب الشعب والوطن.

وتوجه البيان إلى رئيس النظام التركي، حيث ذكر أنه إذا كان يظن نفسه أنه في عدوانه يصدر أزماته الداخلية فهو في ذلك يسجل حماقةً أخرى، إذ أن هذا العدوان سيزيد من أزماته الداخلية، فهذه الأزمات ظهرت وتصاعدت منذ بداية الحرب على سورية عام 2011 بسبب مشاركة تركيا في هذه الحرب ودعم الإرهابيين وتسهيل قدوم المرتزقة وتوفير الملجأ واللوجست والحماية لهم، وكلما تصاعدت الحرب تفاقمت أزمات الحكومة التركية الداخلية كماً ونوعاً..

وأكد البيان على أن الشعب السوري وجيشه وقائده، السيد الرئيس بشار الأسد، سوف يزيدهم هذا العدوان إصراراً على المتابعة في مسيرة التحرير، خاصةً أنهم يقرؤون في دوافع هذا العدوان غيظاً تركياً وأمريكياً، لأن هذا الشعب الأبي استطاع إفشال الأهداف الكبرى لمؤامرتهم على وطنه متحملاً في ذلك تضحيات لا تتحمل مثلها إلا الشعوب العظيمة على مر التاريخ..

وختم البيان بأن هذا الشعب العظيم مستمر في مسيرة التحرير، ولن تخيفه الزواحف مادام يسجل في كل مرحلة انتصاراً جديداً في مواجهته للوحوش الكاسرة ولأعتى قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والإرهاب في العالم.